سلمت المملكة العربية السعودية جماعة أنصار السنة بالسودان 50 ألف نسخة من القرآن الكريم هدية من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – لتوزيعها في السودان. جاء ذلك في حفل أقيم الليلة قبل الماضية بالخرطوم بحضور سفير خادم الحرمين الشريفين لدى السودان فيصل بن حامد معلا وعدد من قادة العمل الدعوي والإسلامي. وقال سفير خادم الحرمين الشريفين لدى السودان فيصل بن حامد معلا في كلمة له خلال الحفل " إن الله سبحانه وتعالى شرف المملكة بخدمة الحرمين والإسلام والمسلمين في جميع أنحاء العالم " , مؤكدا أن طباعة المصحف وتوزيعه غاية سامية ستواظب المملكة على استمرارها بعون الله. وبين أن تسليم هذه النسخ من القرآن الكريم التي جرت طباعتها بمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة تأتي إنفاذًا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود – حفظه الله -. وأعرب السفير معلا عن تقدير المملكة للتعاون الكبير الذي تقدمه وزارة الخارجية لسفارة خادم الحرمين الشريفين بالخرطوم مما مكنها من القيام بدورها علي الوجه المطلوب خاصة فيما يتعلق بتعزيز ونصرة القرآن وجميع علوم الدين الإسلامي. ودعا الرئيس العام لجماعة أنصار السنة المحمدية بالسودان الدكتور إسماعيل عثمان محمد الماحي من جانبه، إلى التمسك بالقرآن الكريم حفظًا وفهمًا وتطبيقًا عمليًا في واقع الحياة ، مشيراً إلى أن الذين يشككون ويحاربون القرآن يعلمون أن الأمة إذا تمسكت به سعدت في الدنيا والآخرة . وقال إن الجماعة تسعد بأن تكون خادمةً للقرآن الكريم ، وهي مهتمة بخدمة القرآن وتأسيس الخلاوي والمعاهد لتحفيظه وتعليمه بجانب توزيع المصحف الشريف، مشيراً إلى أن أول ما يتذكره المسلمون من مناقب الصحابة جمع أبوبكر الصديق رضي الله عنه للقرآن الكريم وحرص عمر بن الخطاب رضي الله عنه على حفظه . وأوضح الأمين العام للجماعة الدكتور عبد الله أحمد التهامي من جهته، أن الاحتفال يأتي في إطار مشروع الجماعة توزيع مليون مصحف ، كاشفًا عن توزيع (850000) نسخة حتى الآن ، مؤكداً عزم الجماعة على إكمال مشروع مليون مصحف وإعلان مليون أخرى حتى يتحقق الشعار : (مصحف لكل مواطن) داعيًا للاعتناء بالقرآن في شهر القرآن . وقال التهامي إن الجماعة طرحت العديد من المشروعات الدعوية و الخيرية العملاقة التي تستهدف مجد وعز الأمة ، معرباً عن شكره للجهات والمؤسسات التي تعاونت مع الجماعة في مشروعاتها المختلفة ، كما شكر المملكة العربية السعودية ملكًا وحكومةً وشعبًا.