طالعتنا وسائل التواصل الاجتماعي وبعض الصحف الالكترونية مؤخراً بصورة بشعة تظهر صيد مجموعة كبيرة من الثعالب وهى من الأنواع التي لا يسمح بصيدها وفقا لنظام صيد الحيوانات والطيور البرية ومخالفا لنظام الاتجار بالكائنات الفطرية المهددة بالانقراض ومنتجاتها كما لا يجوز بيع المفترسات من الذئاب والثعالب وغيرها من كل ذي ناب من السباع؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن ذلك. وأوضحت الهيئة السعودية للحياة الفطرية إن وجود المفترسات امر ضروري وطبيعي في الحياة من أجل توازن النظم البيئية، لأن الله عز وجل خلق جميع الكائنات الحية لتؤدي دورها المنوط بها في هذا الكون والشريعة الإسلامية السمحاء لم تترك مجالاً أو متطلباً في الحياة إلا ووضعت له الأسس الربانية من خلال القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة. واليوم نرى على شبكات التواصل الاجتماعي ونسمع عن مخالفات عديدة ومتنوعة سواء من خلال ممارسات عمليات الصيد المخالف وإبادة الكثير من أنواع الأحياء الفطرية مثل المفترسات كالثعالب والنمور أو صيد الضب او الطيور المهاجرة وغيرها من الأنشطة السلبية كالاحتطاب الجائر وقطع الأشجار والملوثات وتدمير البيئات والمواطن الفطرية الطبيعية. وفي الحقيقة ان هذه الممارسات جديدة على مجتمعنا وتقاليدنا العريقة وتتنافى مع كافة مبادئ الشريعة الإسلامية الغراء ويعد مخالفاً للتشريعات والأنظمة الوطنية والدولية ويتعارض مع التوجهات الإنسانية. وهي تبدر من قبل قلة قليله من الناس ولكن نتائجها وأضرارها تنعكس على كافة أفراد المجتمع سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة. إن التزام أفراد المجتمع وتصديهم لأنشطة الصيد والاحتطاب غير النظامي وتدمير البيئة سيحافظ على ثروات الوطن ويحافظ على ما يبذل من جهد ومال من حكومتنا الرشيدة. والهيئة تقوم بالتنسيق مع مقام وزارة الداخلية للبحث والتحري عن مرتكبي هذه المخالفة وإحالتهم لجهات التحقيق للتأكد من ملابسات المخالفة نظاما ومن ثم إحالتها للجهات القضائية لإيقاع الجزاء الرادع في حق من قام بها. وتؤكد الهيئة على أهمية قيام المواطن بدوره الوطني في التبليغ عن الممارسات السلبية حفاظا على البيئة وعلى ثروات الوطن من الحياة الفطرية .