ثمة أدوار .. نتقمصها ليست لنا ولا تناسب مقاس أحلامنا هي فقط قشة تفرضها اختياراتنا نداري بها خيباتنا حتى عن أنفسنا فينا كبرياء يقتلنا أولا ثمّ يواصل السطو في خطواتنا حين نجد علاقاتنا هشيمة العظام معدودة الأنفاس حين تكون مجرد ( صدفة في مشوار كان قد جمعنا لسويعات ثم انتهى ، ولا يمكن أن يستمر أو يستكمل ) والمذنب قدرنا ؛ فنحن لا حيلة لنا .. ديباجة اعتدناها في كل النهايات حبة مسكن كمبرر لدوامة الاحتمالات والأسباب .. !! تقيد ضد مجهول !! أنا اليوم سأكون الآخر في هذه القضية ، وستكون أنت ( قارئي الأوحد) لكن لن تقرأ فحسب لا .. بل لديك الكثير من الأدوار لتعيشها قف مع نفسك وكن أنت الآخر ( أنا ) عاتب إحساسك واحكم على أفعالك مشاعرك .. قسوتك والأهم .. تحدث مع صمتك واسأله .. هل كان منصفا ؟؟ وهل كنت أنت منصفا مع ( قلبك ) ومعي ؟! بين عشية وضحاها وجدتني في منأى عنك ( لماذا ؟!) لا أدري ..!! حقا لا أعلم لماذا ؟؟ كان لنا موعد ، و افترقنا قبل اللقاء ؟! أكان اشتياقي ذنبا ؟؟ أم أنني أصبحت لا أليق بنبضك ؟ عذرا سيدي .. فأنا لا أجيد الحساب ولا أفهم في قانون النسبة والتناسب فلا توقعني في فخ التكافؤ ولا شكليات المطابقة .. أنا ( أحبك ) وفي أيسري حكايات لا تنبض إلا بك لا يهمني ما يكون ولا غدي .. ليست صعبة كما تراها .. وليس جنون ما أفعله أحببتك فقط وأردت يومي بك .. كيفما كان فاللذة تكمن في عمق الألم هكذا ببساطة ( أريدك أنت ) .. بكل سيئاتك .. لا أريد لك أن تتغير من أجلي كن فقط أنت فأنا حين اخترت كنت أعرفك جيدا وأعرف تفاصيلك وأعرف حجم مشاعري وحقيقتها .. أخبرتك .. أن لدي من الحب ما يكفي كلينا .. فأحلامي استنشقتك حياة أنت بداخلي كأنا وأكثر فكيف لي أن أتجرد مني .. كيف لي أن أتملص منك .. عهود الانتظار .. همس الوسائد .. ويقظة الأمنيات كلها تنغمس في إحساسك وعدتني ( بعمر بأكمله تتشاركه معي ) ولم ينته عمري بعد .. فأين أنت ؟؟ أطال عليك الأمد ومللتني ؟ بربك ( أين أنا منك الآن ؟ ) من ذا الذي يغازل ضحكاتك ؟ ومن يرسم الصباح في عينيك ؟ ومن يناديك كأنا ؟؟ ومن غيري يخطفك خلسة ويزرعك في إحساسه ؟ فأنا ( المربكة ، المزعجة بشكل لطيف محبب ، ولم أتخير إلا أحاسيسك أنت وأنت فقط ) لأنه لا يليق بقلبي إلا ( أنت ) فاصلة ( ، )(العمر ضحكة ومرّت في طرف ثغرك ) ما زلت أتجول في مدن الحرف لآتي بأنفسها ليكون صباحا لك .. لكنني حين أعود .. أجدني تائهة .. وتموت أحرفي حين يضيع الصباح بلا أنفاسك وقتلتني .. حين اعتبرت مشاعري لعبة تدين لك بانكسار تحسها حين تريد وتنهرها عندما تضيق بها من أنت لتقرر عني ؟! كيف لك أن تعرف ما هو الأفضل بالنسبة لي ؟! هل أشغلتك سعادتي يوما ؟ هل فكرت بها ؟ دعني أسألك شيئا ملحا .. هل أحببتني أنا أم إحساسي ؟؟ وهل تجاوز شعورك تجاهي لحظة حب عشناها ؟ لطالما بحثت عن إجابة .. والتمستها منك مرارا دون أن تعيرها بالا ..!! هل كان السؤال صعبا أم أن الإجابة ليست ذات أهمية بالنسبة لك .. حالها كأمنياتي تلك التي ترى منها سخافات واندفاع مراهقة لا أكثر .. ربما تعاملت مع هذه العلاقة بنضج أكبر مما كنت أنت عليه ليست صدفة كما تراها بل حلم أشبعته بالانتظار أسقيته أنفاسي وأشعلت نبضي رهنا لبقائه فعلت كل ما أمليته علي وعشت حبك المشروط بحقوقي المسلوبة لمجرد أنك معي .. حتى كان انتزاعك مني .. قرارك ؟! وولّيت مدبرا !! وبكل بساطة يجب أن انصاع لأمرك دون نقاش ..!! وحين أحتج ؛ فجرحي هو الحل !! أليس كذلك ؟؟ سألتني ذات يوم ما الجنون ؟ الجنون .. انتظار من لا يأتي التشبث بنوافذ أمل مسدودة في زوايا مظلمة الجنون .. أن أحتفظ بكل لحظاتي معك بعيدا عن صفحات الذكرى أخبئها في أجمل مكان في ذاكرتي .. أعيشها كل لحظة .. في حين تحاول أنت تشويهها الجنون .. أن نتسول الحب من جبابرة الغرور .. أي طغيان تمارسه معي ..؟!! ( الكثير .. الكثير بداخلي ، يقابله فراغ لا نهاية له بداخلك ): أسرار تلاشت في تجاويف عميقة في حجرات صدري فالحديث لا يكتمل وأنت تقرأ ولا تقرأ فإن تجولت عيناك بين كلماتي دون أن تحسها فأنت لم تقرأ .. وأنت قارئي الأوحد المتخفي في تنهيدة حرفي واستقامة كلمي الأعوج أعلم أن ذلك لن يعيدك إلي وستطوى ترانيمي بين أجنحة الرماد في شعورك المترنح بين قلبك الذي يريد وعقلك الذي يأبى وبينهما كنت أنا فاصلة في منتصف سطر طويل لا منتهى له ولا قيمة لي فحين تكثر الجمل لا جدوى من الترقيم هكذا علمتني حين أردت لي أن أنكسر في عينيك وكان لك ذلك .. ): فهل أنت راض الآن ؟! هل عاد السلام إلى قلبك ؟؟ هل أفرغتني منك ؟؟ والأهم .. من أنت الآن ؟! فاطمة سرحان الزبيدي