مكة المكرمة – البلاد دشن معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس أمس ملتقى " الشباب والأمن الفكري "، الذي ينظمه نادي مكةالمكرمة الثقافي الأدبي بالتعاون مع وزارتي الداخلية والتعليم وذلك بفندق الشهداء ويستمر أربعة أيام. وألقى الدكتور السديس محاضرةً بعنوان " الشباب والوسطية والفكر المتطرف "، تطرق فيها إلى جوانب من عظمة الدين الإسلامي الذي أكرمنا الله به والذي كان سبباً في تبوء هذه الأمة مكانتها المرموقة بين الأمم, ومنحها مؤهلات القيادة والريادة للبشرية, ومنها سمةُ " الاعتدال والوسطية "، التي تجلي صور سماحة الإسلام, وتبرز محاسن الدين ورعايته للمثل الأخلاقية العليا, والقيم الإنسانية الكبرى، مبيناً الجهود التي تقوم بها المملكة في تعزيز الأمن الفكر وحمايته, وأهمية دور وسائل الإعلام والتوصل الاجتماعي في هذا الجانب، مشدداً على أهمية تعزيز الأمن الفكري لدي الشباب من خلال القضاء على منابع وصور التطرف كون الشباب مستقبل الأمة ووجوب المحافظة عليهم من الانحراف والغلو. وشدد على ضرورة النهل من العلم الشرعي والرجوع للعلماء, ونهوض العلماء بالبيان وتوجيه الشباب, والتزام الرفق والوسطية ومجافاة الغلو والشطط, وانضباط الفتوى وحصرها في الأكفاء, والاهتمام بمقاصد الشريعة, والعناية بفهم العلم على منهج السلف الصالح, والعناية بالأمن الفكري, والتجديد الشرعي لما طالته أيدي الغالين, وفتح باب الحوار وتفعيل دور لجان المناصحة, والتعاون على البر والتقوى. وفي ختام الحفل تسلم الشيخ السديس درعاً تذكاريا بهذه المناسبة من عميد كلية الشريعة بجامعة أم القرى الدكتور غازي بن مرشد العتيبي.