مكة المكرمة- احمد الأحمدي اعتمدت جمعية البر بمكةالمكرمة, 200 ألف ريال كجوائز مالية لفروع "جائزة البر للأعمال الاجتماعية المتميزة " في دورتها الأولى, التي أطلقتها الجمعية هذا العام 1437ه لتحقيق الحياة الكريمة لذوي الحاجة من سكان مكةالمكرمة ومساعدتهم على تجاوز مرحلة الحاجة إلى مرحلة الاكتفاء. وأوضح معالي الأمين المساعد لرابطة العالم الإسلامي عضو الجمعية العمومية للجمعية رئيس لجنة الجائزة الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله الزيد, أن الجائزة التي بدأت في استقبال المشاركات منذ بداية شهر رجب الحالي تهدف إلى تقديم خدمات رعاية لتحقيق التنمية المستدامة لذوي الحاجات بأم القرى واستقطاب وتطوير أفضل الكوادر البشرية في مجال العمل الخيري لتقديم خدمة متميزة واستمرارية تنمية الموارد المالية وزيادة العوائد الاستثمارية, وكذلك تنمية علاقة وطيدة مع أهل الإحسان في المجتمع وتبصيرهم بوضع ذوي الحاجة وإقامة المشروعات الخيرية الموسمية (الحقيبة المدرسية، إفطار صائم، زكاة الفطر، كسوة العيد، كسوة الشتاء، الاستفادة من لحوم الأضاحي، إطعام حاج), إلى جانب استقطاب أكبر عدد ممكن من المحسنين والمتطوعين لخدمة العمل الخيري في أطهر البقاع والتواصل مع الجمعيات الخيرية والإنسانية لتبادل الخبرات والمعلومات . وأفاد معاليه أن الجائزة تتكون من ثلاثة فروع خصص الفرع الأول للجهات الداعمة "هيئات خيرية، شركات، مؤسسات، أفراد", والهادفة إلى تكريم رواد العطاء في مجالات البر المختلفة بما يساعد على تطوير منظومة العمل الخيري المؤسسي في المملكة العربية السعودية وحفزهم على المزيد من العطاء في إطار التكافل الذي شرّعه الإسلام, موضحا أنه يقدم لهذا الفرع جائزة تقديرية لفئتين إحداهما فئة الأفراد الواهبون أو المتطوعون في القطاع الاجتماعي والإغاثي والأخرى فئة الجمعيات الخيرية والمنشآت والبنوك والمؤسسات الداعمة لأعمال البر في المملكة العربية السعودية. فيما خصص الفرع الثاني للأرامل "جائزة ترمل ونجاح" والهادفة إلى تشجيع الأرملة وإعطائها دفعة معنوية كبيرة لاستكمال العطاء فضلاً عن المساعدة المادية ومساعدتها لتندمج في مؤسسات مرجعية بشرية سوية، تقدم لها إسعافات سريعة لتضميد جراحها وإظهار الجوانب المشرقة والمضيئة في واقع الأمة الإسلامية بما يؤكد حرص الجمعية على التخفيف من معاناة الأرامل من المسلمين وتضميد جراحهن وإبراز الدور الإنساني الذي تقوم به جمعية البر بمكةالمكرمة, علاوة على دعم الأرامل مادياً ومعنوياً وتشجيعهن على المزيد من العطاء وإبراز دور الأم في تربية النشء وتعزيز القيم الأصيلة, بالإضافة إلى تسليط الضوء على المعاناة التي تعيشها الأرامل لحث المانحين على تقديم العون لهن من خلال الجمعية, أما الفرع الثالث فخصص للبحوث العلمية المتعلقة بمجالات البر وأنواعه بعنوان "العمل الخيري المؤسسي في المملكة العربية السعودية تأريخ وتوثيق" . من جانبه بين رئيس مجلس إدارة الجمعية الدكتور طارق بن صالح جمال, أن مجلس إدارة الجمعية وافقت على إنشاء هذه الجائزة الفريدة بين الجهات والجمعيات الخيرية الأخرى, وتم تشكيل لجنة من المختصين ورجال الفكر والثقافة والمهتمين بالأعمال الاجتماعية والخيرية لوضع الأسس والشروط لهذه الجائزة وللإشراف على الجائزة بمختلف فروعها, مقدماً شكره وتقديره لكل من دعم هذه الجائزة وللقائمين عليها والمستفيدين منها متمنياً التوفيق والنجاح للجميع, لافتا إلى أن رؤية الجائزة تنبثق من رؤية جمعية البر بمكةالمكرمة وتعتمد في رؤيتها على طبيعة وثقافة وأخلاقيات هذا المجتمع الخير .