نجران – البلاد بيّن صاحب السمو الأمير جلوي بن عبد العزيز بن مساعد، أمير منطقة نجران، أن موافقة مجلس الوزراء على تنظيم الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، يؤكد حرص القيادة الحكيمة على إرساء قواعد ثابتة وواضحة للعلاقة بين الدولة والفرد. وقال سموه لدى استقباله معالي الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، الشيخ الدكتور عبد الرحمن بن عبدالله السند، في مكتبه بديوان الإمارة، "إن سن الأنظمة وإقرار التنظيمات بمثابة المنهج الذي يحدد بوضوح العلاقة بين الأفراد والأجهزة الحكومية، وما جرى إعلانها للعموم إلا ليعلم الفرد، سواء كان مواطنا أو مقيما، طبيعة العلاقة بينه وبين هذا الجهاز، وأسس تعامل الفرد مع الجهاز، وتعامل الجهاز مع الفرد". وأضاف سموه: ومقابل ذلك تأتي أهمية التكامل والتنسيق بين الجهات، كل بحسب اختصاصه، في عمل مشترك، لتحقيق هدف واحد، وهذا ما تبين بوضوح في قرار مجلس الوزراء، فالتنظيم يعين على خدمة الدين ثم خدمة المجتمع. وأكد سموه أن قيادة هذه البلاد المباركة لا تدّخر جهدا ولا مالا في دعم هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، قائلا "إن المملكة هي الدولة الوحيدة في العالم التي تطبق شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وأقامت لتطبيقها جهازا مستقلا، يرتبط مباشرة برئيس مجلس الوزراء، وتجلى ذلك في قرار مجلس الوزراء بتوجيه وزارة المالية بدعم الهيئة بالاعتمادات المالية اللازمة للقيام بمهامها". من جهة ثانية، أشاد الأمير جلوي بن عبد العزيز، بزيارة معالي رئيس الهيئة للمرابطين على الحدود، وقال "إن المبادرات الوطنية والأعمال التي أفاض بها المواطنون، من شمال المملكة إلى جنوبها، ومن شرقها إلى غربها، وكذلك الجهات الحكومية والأهلية، أمر ليس بغريب على مجتمع كريم محب لدينه ثم مليكه ووطنه، إلى التضحية من أجله والموت في سبيل نصرته، وهذا ما كان علينا أبناؤنا وأجدادنا، الذين واجهوا الأعداد ببطون فارغة، وأظهر عارية، لكنهم كانوا متسلحين بالإيمان، دروعهم تقوى الله، وسيوفهم الصدق". وفي نهاية اللقاء، تسلم سموه تقارير عن أعمال الهيئة خلال العام المنصرم، وحملة "ثبات" لدعم المرابطين على الحدود، وبرنامج "قيمنا" لتحصين الشباب من الأفكار المضللة، مثمنا سموه الدور الوطني الذي تؤديه الهيئة تجاه رجال القوات العسكرية البواسل، ودورها التوعوي تجاه المجتمع.