خروج الفريق الأهلاوي من المسابقات المحلية صفر اليدين لم يمر على جماهير الاهلي بصورة عادية لأن العشم من قبل الجماهير الوفية كان اكبر وعلى قدر المحبة جاء العتب من هذه الجماهير فهي تعرف أن فريقها كان بالإمكان ان يقدم أفضل مما كان ولكن حدثت بعض العوارض التي ساهمت في تدني مستوى الفريق بعضها كان خارج عن ارادة مسيري النادي ولاعبيه والأخرى كانت نتيجة اخطاء عملية سواء فنية او ادارية في الفريق والتي خلقت جوا غير مناسبا لتحقيق نتائج ايجابية وتركته فريسة سهلة للأندية الصغيرة والتي اكتشفت امكانياتها ورفعت معنوياتها على حساب تاريخ الكيان الاهلاوي وعلى حساب اعصاب جماهيره المغلوب على أمرها فمن الاسباب الخارجة عن ارادة الفريق هي الاصابات المتعددة لنجوم القلعة البارزين مثل مالك معاذ ومحمد مسعد ومعتز الموسى ومنصور الحربي ومحمد عيد وجفين البيشي وحمود عباس وهذه قضاء وقدر ويجب الايمان بالقدر ولكن كان بالامكان حل هذه المعضلة عن طريق ايجاد البدلاء الجاهزين في هذه المراكز وتطوير النجوم الشابة واعطائها الفرصة لتقدم مواهبها وهذا ما افتقده الفريق والدليل على ذلك ان الاهلي يكابر ويبعد ودرويش عن الاساسيين وهو في أمس الحاجة لهما وابعادهما يأتي بسبب الخلافات التي كان من المفترض احتوائها لمصلحة الفريق. أما الاسباب المباشرة التي كان لادارة الفريق ونجومه دورا بازرا فيها هي سوء اختيار الأجانب والجهاز الفني والذي افقد الفريق اكثر من 50% من القوة الفنية له حتى في ظل تطور مستوى البرازيلي هاريسون ووصوله لمرحلة الانسجام قامت الادارة باعارته وسط دهشة الجميع واستبداله بلاعبين اقل مستوى وفعالية منه كما ان غياب القائد الفعلي للفريق داخل الميدان اثر على عطاء الفريق فعدم وجود قائد موجه وله كلمته ساهم في غياب الروح والحماس من أداء الفريق كما ان القائد كان الحلقة الاضعف فنيا هذا المركز وكان الأجدر ان ننبه الادارة المشرفة على الفريق لهذا الامر واصلاحه سريعا ولكن لا ينفع البكاء الآن على اللبن المسكوب ويجب الاستفادة من الاخطاء لمعالجة هذا الداء الواضح وتطبيق مبدأ الثواب والعقاب وسياسة البقاء للأفضل حتى يعود الفريق لأمجاده ومستواه المعروف خاصة وأن أمام الفريق مهمات اصعب في الموسم القادم.