- أكد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، أن المملكة مستعدة لتخفيض إنتاجها من النفط حال التوصل إلى اتفاق إقليمي بهذا الشأن. وأوضح الأمير محمد بن سلمان في مقابلة مطولة مع شبكة "بلومبيرج" الأمريكية أن التزام المملكة يعتمد على المنافس الإقليمي "إيران" التي استبعدت بالفعل مشاركتها في اتفاق يتعلق بخفض الإنتاج. وقال: "إذا قرر أي منتج زيادة الإنتاج، وأبدت إيران نيتها القيام بذلك، فإن المملكة ستزيد بالمثل مبيعاتها". وتابع: "إذا وافقت جميع الدول على تجميد الإنتاج، فنحن جاهزون.. ولكن إذا كان هناك من يقرر رفع الإنتاج، فإننا لن نرفض أي فرصة تطرق بابنا". وكانت بلومبيرج أجرت حوارًا مع الأمير محمد بن سلمان في القصر الملكي بالرياض استغرق عدة ساعات أوضح فيه رؤيته لمستقبل الاقتصاد في السعودية، مشيرًا إلى أن هناك خططًا لجعل صندوق استثمارات المملكة العامة يفوق 2 تريليون دولار. وتشمل تلك الرؤية بيع أسهم في شركة أرامكو العملاقة للنفط، وتحويلها إلى تكتل صناعي. وفق "عاجل". ويمكن أن تبدأ المملكة في عروض البيع العام المقبل؛ حيث تخطط الشركة الآن لبيع نحو 5 في المائة من أسهمها. كما تهدف الخطة إلى جعل الاستثمار هو المورد الأساسي للدخل في السعودية بدلا من النفط. وقال الأمير: "ما نحتاجه هو تنويع الاستثمار، وخلال عشرين سنة لن تكون أغلب استثمارات السعودية استثمارات نفطية". وقالت "بلومبيرج" التي تعد أكبر مؤسسة تحليلات اقتصادية في العالم، إن هذا يعني التحول إلى الاستثمار، بعد ثمانية عقود من الاعتماد على النفط. ومن المقرر أن يتم بيع أسهم في أرامكو، شركة النفط السعودية، عام 2018 أو قبل ذلك بعام، بحسب ما قاله الأمير. وسيكون للصندوق بحسب بلومبرج القدرة المالية على شراء شركات آبل، وشركة ألفابت، وهي الشركة الأم التي تملك جوجل، ومايكروسوفت، وبركشير هاثواي، وهي أكبر أربع شركات مفتوحة للتعامل العام في العالم.