المنورة – جازي الشريف عقدت بالمدينةالمنورة امس أعمال الدورة ال 81 للمجلس التنفيذي لمكتب التربية العربي لدول الخليج, بمشاركة نواب ووكلاء وزارات التربية والتعليم بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية, ومديري المراكز التابعة للمكتب, وممثل عن الأمانة العامة لمجلس التعاون, تم خلالها مناقشة عدة موضوعات ضمن جدول أعمال الدورة التي تختتم غداً. واستهل معالي المدير العام لمكتب التربية العربي لدول الخليج الدكتور علي بن عبدالخالق القرني كلمته في افتتاح أعمال الدورة ال 81 للمجلس التنفيذي للمكتب, مرحباً بأعضاء المجلس والمشاركين في الاجتماع على أرض المملكة التي تحتضن المقر الرئيس لمكتب التربية العربي لدول الخليج بالرياض, وتحيطه بكل اهتمامها وعنايتها, وتسعى بالتعاون مع أشقائها الدول الأعضاء لترسيخ مكانته كمنظمة تربوية عريقة ذات شأن فاعل في تحقيق طموحات قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي, في بناء الإنسان وتربية الأجيال, منوهاً بالرعاية والعناية التي يوليها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود, وسمو ولي عهده, وسمو ولي ولي العهد – حفظهم الله – لمسير العمل التربوي المشترك. وأوضح القرني أن مكتب التربية العربي بدول الخليج واصل من خلال مقره بالرياض, وأجهزته في كل من الكويت والدوحة والشارقة, تنفيذ البرامج المعتمدة له في أول دورة مالية لتنفيذ إستراتيجية المكتب الجديدة ( 2015 – 2020م) بأعلى درجة من الكفاءة في البرامج والمشروعات, مفيداً أن المكتب تمكّن من تنفيذ العديد من الفعاليات وإثراء الميدان بالمنتجات التربوية والثقافية التي لقيت من المختصين والمهتمين والباحثين ترحيباً وقبولاً لكونها تعالج مشكلات تربوية متنوعة, وتوفر ثراءً ثقافياً ينقل إلينا التجارب والممارسات المتميزة, بما يساعد في تنمية مهارات المعلمين والمعلمات والقائمين على شأن العملية التعليمية تخطيطاً وإعداداً وتنفيذاً. من جهته قال وكيل وزارة التربية بدولة الكويت رئيس المجلس التنفيذي لمكتب التربية العربي لدول الخليج الدكتور هيثم صالح الأُثري : إن التربية السليمة والتعليم المتقن هو الأساس الذي تبنى عليه الدول المتقدمة, وأن النشء هو المحور الرئيس الذي تقوم عليه العملية التربوية والتعليمية, وأن مستقبل أي أمة قائم على أجيالها الجديدة, وما يتم توفيره لهذه الأجيال من تعليم متميز يرتكن على معايير وجودة عالمية تساير ما يحققه العالم من تقدم تكنولوجي واجتماعي, ليكون الأفراد فاعلين في مجتمعهم. وأشاد الأثري بحرص الدول الأعضاء بمكتب التربية العربي لدول الخليج على التعاون والتنسيق المتواصل وتبادل الخبرات والمعلومات من خلال المكتب بما يكفل تحقيق الأهداف المرجوة, من أجل تعزيز وتنمية النشء ودعم برامج اللغة العربية وتعزيز تواصل ومشاركة المجتمع والأسرة في العملية التعليمية, ودعم صناعة السياسات التربوية والتنسيق والتعاون الدولي في هذا الشأن. واستعرض المشاركون في اجتماعات الدورة الحالية للمجلس, عدة تقارير ومذكرات من أبرزها تقرير قدمه معالي مدير عام مكتب التربية العربي لدول الخليج الدكتور علي بن عبد الخالق القرني حول سير العمل في برامج المكتب وأجهزته للدورة المالية الحالية, أتبعه بمذكرة بشأن قرار لجنة وزراء التربية والتعليم في دول مجلس التعاون حول تعزيز العمل التطوعي, ومذكرة حول قرار وزراء التربية والتعليم بدول المجلس حول مكافحة التبغ, وكذلك مذكرة حول تضمين علم الآثار في مناهج التعليم العام. كما قدّم مدير عام إدارة التربية والتعليم بمنطقة المدينةالمنورة ناصر بن محمد العبدالكريم خلال الاجتماع عرضاً عن مسيرة التعليم في المدينةالمنورة, مستعرضاً أبرز المنجزات والمشروعات التي نفّذت والجاري تنفيذها حالياً, وإحصائيات حول أطراف العملية التربوية والتعليمية في المنطقة ومحافظاتها, ورؤية ورسالة التعليم التي تنبثق من سياسة التعليم الشاملة في المملكة, التي تحرص على تطبيق معايير الجودة الشاملة والتنمية لجميع محاور العملية التعليمية, مشيراً إلى عدد من الخطط التطويرية والبرامج الفكرية التي تهدف إلى حماية الناشئة وتطوير التعليم. وامتدح أعضاء المجلس التنفيذي لمكتب التربية العربي لدول الخليج مسيرة العمل التربوي المشترك بين الدول الأعضاء, حيث أبدى سعادة وكيل وزارة التربية بدولة الكويت رئيس المجلس التنفيذي لمكتب التربية العربي لدول الخليج الدكتور هيثم صالح الأثري تفاؤله بنجاح الخطة الإستراتيجية الخمسية التي يعمل المكتب على تنفيذها حالياً. وأضاف الأثري في تصريح لوكالة الأنباء السعودية " نحن سعداء بالالتقاء لمناقشة سير العمل في تنفيذ البرامج التي تم اعتمادها في الدورة السابقة, والاطلاع على مذكرات تم مناقشتها في الأمانة العامة لدول مجلس التعاون ل والنظر فيها وإبداء الملاحظات عليها". وأبانت مديرة المركز العربي للتدريب التربوي لدول الخليج بالدوحة الدكتورة موزة ناصر الكعبي أن أعضاء المجلس التنفيذي للمكتب استعرضوا في اجتماع اليوم, سير العمل في مكتب التربية العربي لدول الخليج ومقره الرياض, والأجهزة التابعة له, وتشمل مركز البحوث التربوية بالكويت, ومركز التدريب بدولة قطر, ومركز اللغة العربية بالشارقة في دولة الإمارات العربية المتحدة, كما ناقشوا تطورات ما تم تنفيذه بشأن الخطة الإستراتيجية للمكتب والأجهزة. وعن رؤيتها لمدى تطور المهام والبرامج وسير الخطة الإستراتيجية للمكتب قالت الكعبي " هناك نقلة نوعية للمكتب والأجهزة فيما يتعلق بالخطة الإستراتيجية التي وضعت للسنوات الخمس القادمة, ونحن عاكفون في مركز التدريب على تنفيذ خطة التدريب الإستراتيجية ونجد أن هناك تطوراً في نوعية البرامج واستيعاباً أكبر للمستهدفين والمستفيدين من التدريب في مختلف دول الخليج, وهذا ينعكس إيجاباً على المكتب وبقية الأجهزة التابعة. وأضافت : إننا حين نعمل وفق إستراتيجية وسياسة وخطة زمنية محددة وميزانية تساعدك في تنفيذ هذه البرامج, فلابد أن يكون هناك نقلة نوعية في تنفيذ تلك البرامج. من جانبه, قال مدير المركز التربوي اللغة العربية بالشارقة التابع لمكتب التربية العربي لدول الخليج عيسى صالح الحمادي ل "واس" إنه تم اعتماد عدة برامج في الدورة الحالية, كما قدّم المركز تقريراً عن البرامج التي نفذت خلال الدورة الماضية, والتي شكلت تطوير إعداد تنفيذ دراسات بحثية تتعلق بتطوير تعليم اللغة العربية, إضافة لمشاركة مركز اللغة العربية في مؤتمرات عديدة حول مجال تطوير تعليم اللغة العربية في عدة جامعات عربية, والاحتفاء باليوم العالمي للغة العربية, وعدة محافل أخرى في هذا الإطار, مبيناً أنه سيتم متابعة إقرار وتنفيذ البرامج المتعلقة بهذا المجال التربوي المهم.