جدة أحمد شرف الدين أعلن الشيخ صالح بن عبد الله كامل رئيس غرفة جدة أمس الثلاثاء أن النسخة الخامسة عشرة من منتدى جدة الاقتصادي التي تنطلق الثلاثاء المقبل وتستمر بفندق جدة هيلتون على مدار ثلاث أيام، ستشهد طرح فرص محلية وعالمية عبر ورش "الطاولة المستديرة" التي تجمع مسؤولين حكوميين ومنفذي المشاريع في القطاع الخاص، وتقام بالتوازي مع الجلسات العلمية للمنتدى ، وشدد على أن النسخة الجديدة ستخرج من عباءة الخطابة بهدف تحقيق استفادة عملية من الأفكار والرؤى التي سيجري طرحها في الجلسات وورش العمل … وأشار أن أكثر من 80 متحدثاً سيطرحون رؤيتهم وأفكارهم في الحدث الذي يرعاه مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل ويقام تحت عنوان "شركات القطاع الخاص والعام: شراكة فعالة لمستقبل أفضل" بهدف تقديم أفضل الحلول لتعزيز قدرة الاقتصاد السعودي ليكون أكثر تنوعاً في مواجهات التحديات المقبلة، بالتواكب مع برنامج التحول الوطني الذي يتبناه مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية برئاسة ولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ، في ظل تراجع أسعار النفط عالمياً والرغبة في تنويع مصادر الدخل…. وكشف كامل الذي يترأس اللجنة العليا للمنتدى خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده في قاعة مجلس الإدارة بغرفة جدة أمس، عن البرنامج النهائي للمنتدى والمستجدات، بحضور نائب رئيس مجلس الإدارة زياد البسام، وأعضاء مجلس الإدارة: فهد السلمي، د. لمى السليمان، خلف بن هوصان العتيبي، ساره عبدالله بغدادي ، وفايز بن عبد الله الحربي، إضافة الى رعاة المنتدى الذين يقفون خلف النسخة الجديدة للمنتدى، ورفع كامل أسمى آيات الشكر والعرفان إلى مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل على دعمه المتواصل للحدث العالمي…ورداً على مشاركة شخصيات سياسية واقتصادية بارزة في النسخ السابقة وغيابها عن النسخ الأخيرة.. قال الشيخ صالح كامل: سعينا في الفترة الماضية إلى تغيير منهجية المنتدى ليركز بشكل كبير على الموضوع أكثر من تركيزه على أسماء المشاركين، ورغم ذلك سعينا إلى الاستعانة ببعض الأسماء الشهيرة التي تخدم موضوعنا، حيث يتوقع مشاركة رئيس وزراء ماليزيا نجيت تون عبد الرزاق ولن يتم تأكيد ذلك إلا قبل انطلاقة الحدث مباشرة، كما سعينا إلى مشاركة رئيس الوزراء التركي أحمد داوود أوغلو، لكن الأخير اعتذر في اللحظات الأخيرة واقترح ارسال أحد مستشاريه، وتلقينا اعتذاراً في اللحظات الأخيرة من الدكتور محمود محي الدين نائب رئيس البنك الدولي ويتوقع حضور أحد مساعديه… ورفض رئيس المنتدى أن يكون الاعلان عن القائمة النهائية للمتحدثين أتى متأخراً، وقال: الظروف تغيرت عن السابق وهناك مستجدات عالمية وحروب ومشاكل عديدة تحيط بالمنطقة جعلت العمل في اختيار الشخصيات الدولية أكثر صعوبة، ورغم ذلك نجحت اللجنة المنظمة بعد عمل شاق استمر على مدار 5 أشهر من التوصل إلى قائمة نهائية تضم 81 متحدثاً بينهم وزراء وخبراء عالميون وعرب ومحليون ومسؤولون، مؤكداً أن وجود ورش عمل وجلسات طاولة مستديرة خلال النسخة الحالية سيساهم في اخراج المنتدى من عباءة الخطابة إلى التوصل إلى حلول عملية وتطبيقات فعلية للواقع المحلي والإقليمي والعالمي، وتوفير فرص حقيقية ستعود بالنفع على المجتمع. وأعترف الشيخ صالح كامل بأن غرفة جدة تتدخل لتغطية تكاليف المنتدى وقال: لم تعد الرعايات مثل السابق، ونأمل من التجار والصناع المشاركة في دعم هذا الحدث العالمي عبر مساندته ورعايته، مؤكداً في الوقت نفسه أن الغرفة تقف خلف الحدث العالمي الذي تواصل على مدار 16 عاماً ومستعدة على الدوام لتغطية تكاليفه بعد أن حقق هذا الصدى العالمي الكبير وبات ثاني أهم حدث اقتصادي بعد منتدى دافوس العالمي، مشدداً على أن المنتدى ليس ربحياً بل يقدم رؤي وأفكارا تساعد على تعزيز قدرة الاقتصاد الوطني… من جانبها.. كشفت الدكتورة لمى السليمان عضو مجلس الإدارة عن مشاركة عدد كبير من المسؤولين والخبراء، بينهم الرئيس العام لرعاية الشباب صاحب السمو الملكي الأمير عبد الله بن مساعد الذي سيطرح تفاصيل خصخصة الأندية وآخر المستجدات في هذا القطاع الحيوي والمهم، والمهندس عادل فقيه وزير الاقتصاد والتخطيط ، والدكتور فيصل بن حمد الصقير رئيس مجلس المديرين لشركة الطيران المدني السعودي القابضة، والسيد راج نالاري كبير الخبراء الاقتصاديين في دول مجلس التعاون الخليجي، والدكتور ابراهيم الغليقة كبير الاقتصاديين في قسم إدارة السياسات المالية والاقتصاد التابع للبنك الدولي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، والسيد وليد بن عبدالرحمن المرشد رئيس مؤسسة التمويل الدولية IFC عضو مجموعة البنك الدولي والمسؤول الأول بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والدكتورة ناهد طاهر المؤسس والرئيس التنفيذي بنك جولف ون… وشددت على أن أبرز ورش عمل الطاولة المستديرة تعتبر أبرز مستجدات النسخة الحالية، حيث ستقام بالتوازي مع الجلسات وتجع المسؤولين الحكوميين مع شركات القطاع الخاص القائمة على تنفيذ عدد من مشاريع التنمية الحالية، بهدف تفعيل الشراكة بين جميع القطاعات لتعزيز التنمية الاقتصادية بالسعودية ودول المنطقة، بهدف إزالة التحديات وإمكانية تطبيق الخصخصة في مختلف القطاعات، لافتة إلى أن الجمع بين الخبرات في مجال الشراكة بين القطاعين العام والخاص، والمعلومات المتخصّصة بالسعودية تحديداً سيسهم في تطوير الإطار الصحيح، من خلال تحديد التوقعات الممكنة واستكشاف أهم الفرص المتاحة، وستبدأ هذه الجلسات المخصّصة لتعزيز العلاقة بين الأطراف المعنيّة بعروض تستهدف قطاعات معيّنة ، تليها اجتماعات فرديّة خاصّة تجمع بين المستثمرين المهتمّين وممثلي القطاعات المعنيّة… وأكدت السليمان أن جلسات المنتدى تقدم 20 نموذجاً لتجارب عالمية في الخصخصة بهدف التعرف على أفضلها والاستفادة من نقاط الفشل التي وقع فيها الآخرون، حيث سيجري بحث أفاق النمو الاقتصادي في السعودية وتنوع الاقتصاد وكيفية التغلب على التحديات التي يواجهها القطاع الخاص في مجلس السياسات والشؤون المالية والحوكمة، وسيجري العمل على إحداث تناغم كبير بين القطاعين العام والخاص بهدف خدمة برنامج التحول الاقتصادي الوطني القائم على تنويع مصادر الدخل وعدم الاعتماد على السلعة الواحدة، لافتاً إلى أن ذلك سيعود بالنفع على المدى الطويل على المواطن من خلال تحويل هذه الأفكار والرؤى إلى برامج وطنية في المستقبل… ولفتت عضو مجلس الإدارة سارة بغدادي أن الجميع سيتمكن من متابعة الفعاليات الخاصة بالنسخة الخامسة عشرة عبر الهاتف المحمول من خلال تطبيق يطلق للمرة الأولى لمواكبة الحدث العالمي، مشيرة أن الملتقى اعتاد منذ اطلاقه قبل 16 عاماً على مناقشة موضوعات الساعة التي تشغل السعودية ودول المنطقة، حيث يأتي التركيز على الشراكة بين القطاع الخاص والعام لصناعة اقتصاد قوي كأحد أبرز التحديات التي تواجه المملكة مع التحول الاقتصادي الذي تعيشه حالياً للاعتماد على اقتصاد متنوع.