ضمن الفعاليات المصاحبة للمؤتمر الدولي الثاني لمركز أبحاث المؤثرات العقلية بجامعة جازان والذى كان تحت عنوان "الوقاية من الإدمان" نظم المركز أربع ورش عمل تدريبية مكثفة للوقاية من تعاطي المؤثرات العقلية. الأولى: بعنوان "المجتمعات التي تهتم: البحوث والتطبيق" قام بالتدريب فيها الأستاذ الدكتور/ كيفن هاجارتى من الجامعة الأمريكية استعرض من خلالها 24 تجربة لنظام المجتمعات التي تهتم وناقش نتائجها والجهود المبذولة لنشر هذه التدخلات الوقائية المجربة والفعالة. والثانية : بعنوان "تنمية مهارات تصميم وتنفيذ البرامج لدى العاملين في مجال الوقاية من تعاطي المخدرات" نفذها الأستاذ الدكتور/ عبد الله الرشود أستاذ اعلم الاجتماع والخدمة الاجتماعية وعميد مركز دراسات العمل التطوعى بجامعة الإمام محمد بن سعود وتأتي أهميتها في تنمية وبناء قدرات ومهارات العاملين في مجال الوقاية وتهدف إلى بناء البرامج والمهارات الخاصة بها وآليات تقويم البرامج الوقائية واختيار الأدوات والآليات المناسبة لنجاحها للحد من ظاهرة تعاطي المخدرات. والثالثة: بعنوان تطبيقات الإرشاد والاستشارات في مجال الوقاية من الإدمان قام بالتدريب بها كلاً من الدكتور/ عبشان العبشان والدكتور/ عبد الله العبيلي والدكتور/ علي القحطاني ناقشوا من خلالها التدخلات النفسية المناسبة لمنع ووقاية المسترشدين من الوصول إلى تعاطي المؤثرات العقلية وتبصيرهم بالمشكلات المحيطة بهم بتعديل أفكارهم وقناعتهم وسلوكهم, ودور العلاقة المهنية المتينة بين المرشد والمسترشد التي تبني الثقة بين الطرفين والمحافظة على سرية المعلومات, والتعرف على عوامل الخطورة المحيطة بالأفراد وبالمخاطر المستقبلية المترتبة على تعاطي المخدرات, وتعزيز عوامل الحماية المحيطة بالأفراد التي تسهم في وقايتهم, وكيفية توجيه و إرشاد الأسر التي تواجه مشكلة تعاطي بعض أفرادها للمخدرات, ونماذج إرشادية من الواقع المعاش في المجتمع السعودي. والرابعة: بعنوان خلق وسائل إعلام فاعلة للوقاية من المخدرات قام بتنفيذها الأستاذ الدكتور/ ويليم كرانو من جامعة كرليمونت بالولايات المتحدةالامريكية ناقش من خلالها أسباب فشل الحملات السابقة في تحقيق النجاح المتوقع من خلال التأثير على الجماهير وكيفية تعزيز احتمالات نجاح وسائل الإعلام وتطبيق الرؤى التي نتجت عن ما يزيد على خمسون عاما من البحث في طرق الاقناع للوقاية من تعاطي المخدرات وذلك من أجل تدريب المشاركين على العديد من الأنشطة والخطوات المنهجية التي تعزز المعرفة العملية. وشهدت مشاركة العديد من الأطباء والباحثين والأخصائيين الاجتماعين ومسؤولي البرامج في المؤسسات التطوعية والخيرية والمرشدين الاجتماعيين والمهتمين بقضايا بناء البرامج وتقويمها.