اعتمد صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبد العزيز محافظ جدة رئيس اللجنة العليا للمهرجان، فعاليات النسخة الثالثة من مهرجان جدة التاريخية "كنا كدا 3″، تحت شعار "فجر جديد"، والمزمع عقده ما بين 7 – 16 يناير المقبل، الموافق 26 ربيع الأول إلى 5 ربيع الثاني. ويأتي "كنا كدا 3" الذي سيقام في المنطقة المركزية بالبلد (جدة التاريخية)، بعد نجاح مهرجان العامين الماضيين، في جذب ملايين الزوار، بفعل تنوع فعالياته التراثية والثقافية والترفيهية. ووفقاً لنتائج التقييم التحليلي الذي قامت به اللجنة التنفيذية لمهرجان جدة التاريخية، فإن أهم عناصر النجاح تكمن في مرونة اختيار الفعاليات، وتماشيها مع اهتمامات كافة الشرائح العمرية. وأوضح رئيس اللجنة التنفيذية للمهرجان مدير إدارة الشؤون المحلية بمحافظة جدة عبد الله بن سعيد بن ضاوي، بأن توجيهات سمو محافظ جدة، أكدت على ضرورة أن يشهد مهرجان "كنا كدا3″، نقلة نوعية على مستوى الفعاليات، من حيث تنوع كافة أنشطته وبرامجه، ومن المقرر أن يكون "الترفيه بالتثقيف" السمة الأبرز لمهرجان جدة التاريخية في موسمه الثالث. النسخة الثالثة من مهرجان جدة التاريخية، ستشهد تغييرات وتجديدات تواكب رغبات الزوار لاستمرار وتيرة نجاحاته المعهودة، لذا ستركز الفعاليات على مبدأ "التثقيف والتعليم بالترفيه"، وهو ما سينقل الزوار إلى الحقبة الزمنية المستهدفة، بطريقة تقنية يستشعرون من خلالها القيمة التاريخية لعروس البحر الأحمرجدة. كما سيتعرف الزائرون من خلال تنوع الفعاليات، على أبرز معالم التراث الحضاري العريق للمنطقة التاريخية، التي تعتبر رغم مساحتها الصغيرة، عالم ثقافي مستقل، احتضن كافة ثقافات العالمين العربي والإسلامي، ورغم تلك السنين، فهي لا تزال محافظة على تاريخها ورونقها. والملفت في مهرجان جدة التاريخية الثالث "كنا كدا 3″، أنه يأتي كرافد علمي لمحبي التعليم بشكل عام، والتراث على وجه الخصوص، وكمحفز لملاك وعشاق قلب جدة النابض، لإعادة إحيائها والحفاظ عليها، لا سيما وأن المنطقة سجلت ضمن قائمة التراث العالمي في منظمة الأممالمتحدة للتربية والثقافة والعلوم "اليونسكو" العام الماضي. وتنقسم الفعاليات إلى محورين رئيسيين، الأولى رئيسية مصاحبة للمهرجان، والثانية خصصت للتعريف بهوية المكان التاريخية، لإعطاء الحدث زخم حضاري وثقافي وإعلامي، يرسم معالم اهتمامه على كافة الفئات السنية العاشقة لمهرجان "كنا كدا3".