يدشن معالي وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي مساء اليوم الجمعة مبادرة "همة" لتطوير مراكز التأهيل الشامل تزامناً مع مناسبة اليوم العالمي لأشخاص ذوي الإعاقة وذلك في احتفالية تقام بمركز التأهيل الشامل الاجتماعي للإناث بالدمام. هذا وتأتي مبادرة "همة" من منطلق حرص معالي وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور القصبي لتسخير كافة الجهود والإمكانات وتوفير الوسائل التي ترقى بالخدمات المقدمة للمستفيدين من ذوي الاحتياجات الخاصة داخل مراكز التأهيل الشامل وفق استراتيجية متطورة تلائم طبيعة الخدمة والاحتياجات المناسبة لهذه الفئة . وبرز اهتمام معالي الوزير في هذه المبادرة بعد استعراضه لدراسة مخصصة حول الوضع العام لمراكز التأهيل الشامل بالمنطقة الشرقية وتقديمه عدد من التوصيات تلخصت بأهمية مراجعة وتقييم النموذج التشغيلي ومراجعة فرز الحالات الإيوائيه في جميع مراكز التأهيل الشامل بالإضافة إلى تقديم و تحديد المبادرات و المعايير التي ستطبق لتحسين مستوى الخدمات بالمراكز. كما أوصى معالي الوزير في الشأن ذاته بتنفيذ المبادرات المحددة لتطوير مراكز التأهيل وتطبيق دليل الإجراءات الاكلينيكي والتشغيلي لتقنين النموذج التشغيلي للمراكز و توحيده . وتتضمن مبادرة "همة " استراتيجيات وخطط احتوت على عدد من المحاور ذات الأهمية في تطوير بيئة مراكز التأهيل بدأت بتقسيم الثغرات إلى قسمين أولهما التشغيلية متضمنة نقاطاً جوهرية تشمل المرافق ، والموارد البشرية ، والعمليات ، والجودة والسلامة ، وتقنية المعلومات ، في حين جاءت الطبية و الإكلينيكية كقسم آخر من الثغرات شاملة الطاقم الطبي ، وطاقم التمريض ، والخدمات المساندة ، والرعاية المنزلية ، والتقييم و المراجعة الطبية . وتتمحور المرحلة الأولى من المبادرة ( الدراسة التجريبية ) حول تطوير واستكمال دليل الاجراءات الإكلينيكية والتشغيلية ، وتنفيذ المبادرات المعتمدة لتطوير الهيكل التشغيلي ، و البدء في تحويل الحالات الطبية المتطورة الى مستشفيات وزارة الصحة و الأخرى الى عوائلهم ، بالإضافة إلى إنشاء لوائح و قوانين لقبول الحالات بالمراكز و مراجعة الحالات المقيمة حاليا ، وادراج و تطوير معايير الجودة الإكلينيكية و التشغيلية و مكافحة العدوى . كما تحتوي هذه المرحلة مراجعة الحالات الإيوائية بجميع المراكز بالمنطقة الشرقية و العمل على فرز الحالات عمليا ، ومراجعة الأنظمة التكنولوجية الخاصة بالنموذج التشغيلي و البدء بتطويرها ، وكذلك مراجعة النموذج التشغيلي و تحديد الفجوات التشغيلية المراد تطويرها ، ودراسة الهيكل التنظيم، تقييم الموارد البشرية و العمل على تحديد الفجوات . وتندرج الخطة في مرحلتها الأولى ضمن نطاق زمني محدد بستة أشهر يتخللها خطة عمل مدروسة تهدف إلى تحقيق أفضل النتائج يتم من خلالها تقسيم العمل على عدة فرق بكوادر مؤهلة ومتخصصة بين طبية و ادارية لتنفيذ المشروع وفقاً للمهام والاجراءات المخصصة لكل فريق ، والتي ترمي نحو الهدف الرئيسي في عملية التطوير. واهتمت مبادرة همة بالمبادرات المبرمجة ضمن خطة التطوير بكافة جوانب العمل والبيئة التي تقدم من خلالها الخدمات لذوي الاجتياحات الخاصة داخل مراكز التأهيل الشامل بما يضمن جودة الخدمة . من جهته أكد مدير عام فرع وزارة الشئون الاجتماعية بالمنطقة الشرقية الاستاذ سعيد الغامدي أن مبادرة "همة" يمثل أولوية قصوى لدى الوزارة باعتباره مشروعاً يستهدف تطوير البيئة الحاضنة لفئة غالية على قلوبنا كما وأنه يحظى بمتابعة مستمرة من معالي الوزير الدكتور ماجد القصبي . وأكد الغامدي أن الوزارة تسعى إلى توفير كافة الاحتياجات والامتيازات التي تطور من مراكز التأهيل الشامل والمستفيدين من خدماتها ، ويأتي هذا المشروع ضمن نطاق الاهتمامات التي توليها الوزارة لذوي الاحتياجات الخاصة من خلال ما تقدمه من دعم مادي ومعنوي مشيراً إلى الوزارة صرفت مؤخراً أكثر من ( 107 ) مليون ريال لشراء سيارات ل ( 717 ) مستفيد من ذوي الاعاقة .