أقام مجلس العلاقات العربية الدولية أمس الأول في دولة الكويت حفلاً لتكريم صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل – رحمه الله – وذلك تحت عنوان (سعود الفيصل .. السياسة في حضرة الأخلاق) ، بحضور رئيس مجلس الوزراء بالإنابة ووزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني وعدد من الوزراء والمسؤولين في الكويت وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى الكويت الدكتور عبدالعزيز بن إبراهيم الفايز وعدد من السفراء العرب والأجانب. وألقى رئيس مجلس الوزراء بالإنابة ووزير الخارجية الكويتي كلمة في بداية الحفل نوه فيها بدور الأمير سعود الفيصل – رحمه الله – في خدمة قضايا الوطن والأمتين العربية والإسلامية وإسهامه في حفظ السلام العالمي. وقال إن مجلس الوزراء قرر إطلاق اسم الفقيد على أحد المعالم الرئيسة لدولة الكويت تقديرا وتخليدا للمسيرة العطرة لهذا الرجل وإسهاماته المشهودة على الأصعدة كافة وعرفانا بمواقفه البطولية تجاه دولة الكويت وشعبها ، مشيراً إلى أن وزارة الخارجية تعكف على تحديد واختيار أنسب هذه المعالم الرئيسة لتلبي وتعبر عن مكانة هذه القامة العالية. من جهته وصف رئيس مجلس العلاقات العربية الدولية محمد الصقر ، الأمير سعود الفيصل بفارس الدبلوماسية السعودية الذي ترجل بعد 40 عاما من العمل اجتمعت له فيها عبقرية الموهبة وكفاءة المجهود. من جهته تحدث صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية في كلمته في الحفل عن مواقف الراحل الأمير سعود الفيصل على مخلتف الصعد الإسلامية والعربية والدولية ومنها في الأممالمتحدة بعد الغزو العراقي الغاشم على دولة الكويت في عام 1990 ، ودوره في جامعة الدول العربية واهتمامه بالقضية الفلسطينية ومحاولة رأب الصدع بعد تدهور الوضع في سوريا. وقال : لقد كان سعودُ الفيصل صادقَ الكلمة، واضحَ التعبير، لا يوارب ولا يدلس، تعلم من والده، رحمه الله، أن السياسة لا تعني الدسيسة والنفاق؛ بل هي قولُ الحق في موضعه لكي يعرفَ العدوُ موقعك ولا يغلط في حقك، ولكي يَرْكَنَ إليك الصديق ويعرف ما مداك.