اختتمت أمس أعمال قمة مجموعة دول العشرين، بحضور خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود رئيس وفد المملكة المشارك في القمة، وقادة ورؤساء وفود دول المجموعة، وذلك في مدينة أنطاليا التركية. وقد وافق قادة ورؤساء وفود الدول المشاركة في أعمال قمة دول مجموعة العشرين على البيان الختامي لأعمال القمة التي عقدت يومي الأحد والاثنين 15 و 16 نوفمبر 2015 م. ودعا القادة في البيان الختامي لقمتهم إلى تعزيز التنسيق في مكافحة الإرهاب ودانوا في بيانهم "بأشد العبارات الهجمات الإرهابية البشعة التي ضربت باريس في 13 نوفمبر/ تشرين الثاني، وفي أنقرة يوم 10 أكتوبر/ تشرين ألأول"، واصفين إياها ب"إهانة غير مقبولة" للبشرية جمعاء. وأكد البيان على التضامن والعزم في مكافحة الإرهاب بجميع أشكاله، وأينما كان، وتعهد المشاركون في القمة بمواصلة اتخاذ إجراءات إضافية لمكافحة تمويل الإرهاب. وشدد القادة على أن "الإرهاب لا يمكن ولا ينبغي أن يرتبط بأي دين أو أمة أو حضارة أو جماعة عرقية". واعترف البيان بزيادة انتشار المنظمات الإرهابية على مستوى العالم، مشيرين إلى أن "الأعمال الإرهابية تقوض التدابير الرامية إلى الحفاظ على السلم والأمن الدوليين، وتهدد الجهود الجارية لتعزيز الاقتصاد العالمي وتحقيق التنمية المستدامة". وتعهد قادة المجموعة بتبادل المعلومات حول العمليات وتشديد السيطرة على الحدود، إلى جانب تعزيز أمن الطيران في أنحاء العالم. وتضمن البيان الختامي تأكيدا واضحا على ضرورة مواجهة الإرهاب، وأشار البيان إلى أن تزايد العمليات الإرهابية بات يقوض الأمن والسلم الدوليين، وأن الإرهاب يعرض جهود تعزيز الاقتصاد العالمي للخطر. وأكد على ضرورة تشديد السيطرة على الحدود وتعزيز أمن الطيران في أنحاء العالم كما دعا الدول للمساهمة في إدارة أزمة اللاجئين. وذكر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في مؤتمر صحفي في ختام أعمال القمة أن قادة مجموعة العشرين يصرون على مكافحة "الإرهاب" بكل أشكاله، مشيرا إلى دور بلاده في هذا المجال. وبيّن أن إحدى أهم نتائج قمة أنطاليا، ربما هي إظهار دول مجموعة العشرين- التي تمثل جزءا كبيرا من سكان واقتصاد العالم-، موقفا قويا فيما يتعلق بمحاربة الإرهاب. كما شدد على أن ربط الإرهاب بأي دين أمر خاطئ جدا، مبينا أن موقفا كهذا يعد إهانة كبيرة لأتباع ذلك الدين، لأن حق الحياة مقدس في جميع الديانات. وجدد أردوغان التأكيد على إدانة هجمات باريس وشجبها، معلنا التضامن مع الفرنسيين ومشاركتهم آلامهم. ودعا الجميع إلى إيجاد حل للأزمة السورية، مع تأكيده أنه لا دور لبشار الأسد في مستقبل سوريا. وضم الوفد الرسمي المرافق لخادم الحرمين الشريفين كلاً من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع ، ومعالي وزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور مساعد بن محمد العيبان ، ومعالي وزير المالية الدكتور إبراهيم بن عبدالعزيز العساف ، ومعالي وزير الاقتصاد والتخطيط المهندس عادل بن محمد فقيه ، ومعالي وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة ، ومعالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل بن زيد الطريفي ، ومعالي وزير الخارجية الأستاذ عادل بن أحمد الجبير ، ومعالي وزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس الديوان الملكي المكلف الأستاذ خالد بن عبدالرحمن العيسى ، ومعالي محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي الدكتور فهد بن عبدالله المبارك.