سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
لدى استضافته في اثنينية الدكتور أحمد المورعي.. سليمان الزايدي المشرف العام على جمعية حقوق الإنسان بمنطقة مكة المكرمة: أكثر من (40) الف قضية انجزتها الجمعية على مستوى المملكة
أكد المشرف العام على فرع الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان بمنطقة مكةالمكرمة الأستاذ سليمان بن عواض الزايدي أن الجمعية استطاعت رغم عمرها الزمني القصير أن تنجز أكثر من 40 ألف قضية تتعلق بحقوق الإنسان في مختلف المجالات وقال في حديثه لأعيان ووجهاء مكةالمكرمة لدى استضافته في منتدي الشيخ الدكتور أحمد بن نافع المورعي بمكةالمكرمة أن الجمعية تسعى ومنذ صدور الأمر الملكي الكريم بتأسيسها إلى حماية حقوق الإنسان من سعوديين ومقيمين وحجاج ومعتمرين وزوار في الدفاع عن قضاياهم وفقاً لأنظمة المملكة القائمة على كتاب الله الكريم وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وللنظام الأساسي للحكم والانظمة المرعية والاتفاقات الدولية والمواثيق والصكوك التي لا تتعارض مع تعاليم الدين الإسلامي الحنيف . واشار الزايدي إلى أن الجمعية هي عبارة عن هيئة وطنية مستقلة مالياً وإدارياً وليس لها أي ارتباط مع أي جهاز أخر فهي هيئة مستقلة بذاتها مرجعيتها الأولى جمعيتها العمومية وتحتكم إلى نظامها ولا توجد أية سلطة عليها تقوم بمراقبة الأخرين ولا يراقبها أحد تبت في جميع القضايا إلا القضايا المنظورة في القضاء فهي تحترم القضاء ولا تساهم في القضايا القضائية إلا عند وجود تأخير في البت في القضية أو مناقشة قضية مرفوعة ضدها إلى القضاء . وفيما يلي نص حديث الأستاذ سليمان الزايدي . تأسيس الجمعية الجمعية تأسست في مطلع عام 1425ه وهي تعتبر أول نشاط منظم لخدمة حقوق الانسان في المملكة وكان هدفها كما هو معلن في كل المواثيق الدولية والصكوك الحكومية هو السعي إلى حماية حقوق الإنسان في الدفاع عنه وفقاً للأنظمة في البلد ونحن في المملكة نعمل وفق أحكام الشريعة الإسلامية والنظام الاساسي للحكم ولجميع الأنظمة المرعية وللاتفاقيات الدولية والمواثيق والصكوك التي لا تتعارض مع الاسلام وشريعته السمحاء والجمعية عبارة عن هيئة وطنية مستقلة مالياً وإدارياً وليس لها أي ارتباط مع أي جهاز حكومي ومرجعيتها جمعيتها العمومية تحتكم إلى نظامها ولا توجد أية سلطه تشرف عليها تعمل على مراقبة الأخرين ولا يراقبها أي أحد لاستقلاليتها المطلقة تعمل على الدفاع عن حقوق الانسان مواطن أو مقيم حاج أو معتمر أو زائر داخل المملكة أو خارجها وتتعامل مع الجمعيات الحكومية والاهلية داخل المملكة وخارجها . أما قضية تكوين هذه الجمعية فكما تعلمون أن أي جمعية عندما تنشا تبدأ باتفاق مجموعة من الناس كمؤسسين لهذه الجمعية وعندما تأسست هذه الجمعية . الجمعية الوطنية لحقوق الانسان في عام 1425ه قرر (41) عضواً من بينهم عشرة من النساء انشاء هذه الجمعية ورفعوا الطلب لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز رحمه الله عن عزمهم انشاء هذه الجمعية وقد جاءت الموافقة الملكية ما دام الجمعية قائمة على كتاب الله الكريم وسنة رسوله ودستور المملكة فلا مانع من تأسيسها ولذلك تم تشكيل مجلس إدارة الجمعية من الدكتور عبد الله العبيد وزير التربية والتعليم سابقاً رئيساً ثم أتى بعده الدكتور بندر محمد حجار وزير الحج الحالي وحالياً يرأس مجلس الإدارة الدكتور مفلح القحطاني وتعتبر هذه الجمعية أول نشاط منظم لخدمة حقوق الانسان في المملكة . ونحن كمسلمين نعرف جيداً أن حقوق الانسان موجودة في العلوم الشرعية في القرآن والسنة المطهرة وهي أصل من أصول الدين وما جاء من تنظيمات عالمية لحقوق الانسان يتوافق معها الكثير مما جاءت به الشريعة الإسلامية حتى المنشور العالمي الذي نشر عام 1948م جاء متوافق في جميع مواده ما عدا مادتين فقط حول حقوق الانسان في الاسلام . وفور تشكيل مجلس إدارة الجمعية بدأت في مزاولة أنشتطها الحقوقية وافتتحت لها فروع في معظم مناطق المملكة الادارية ومن ضمنها فرع منطقة مكةالمكرمة الذي أتشرف بالإشراف عليه الأن . أهداف الجمعية ويواصل سليمان الزايدي حديثه قائلاً وللجمعية عدة أهداف فمادتها الثانية من نظام جمعيتها العمومية المكونة من عشرين مادة المادة الثانية تقول : ان الجمعية تسعى للعمل على حماية حقوق الانسان وفقاً للنظام الأساسي للحكم الذي مصدره كتاب الله الكريم وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم . ووفق الأنظمة المرعية وما ورد في الاعلان والمواثيق الخاصة بحقوق الانسان الصادر عن الجامعة العربية طبقاً للإعلان العالمي لحقوق الانسان الصادر عام 1948م حيث أصبحت بصدوره المجموعات الدولية والهيئات والمنظمات تأخذ وتصدر صكوك تتعلق بحقوق الطفل والمرأة والبيئة وكل الأشياء التي تتعلق بالإنسان في حياته لذا فالأن أصبح عند الجامعة العربية ميثاق موقعة عليه جميع الدول العربية فالجمعية تحتكم إليه أو تسير وفقاً له كالمواثيق الصادرة من جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي والامم المتحدة والوكالات واللجان المتعددة والمختصة بما لا يخالف الشريعة الاسلامية والذين وقعوا اتفاقات باسم الدولة في أي مجال فهناك تعليمات أن المملكة العربية السعودية تتحفظ على كل ما يتعارض مع الشريعة الاسلامية وهذا القانون أصبح يحبس كل شيء يتعارض مع الشريعة الاسلامية ويحميها . أما الهدف الثاني للجمعية فهو التعاون مع المنظمات الدولية في هذا المجال والهدف الثالث هو الوقوف ضد الظلم والتعسف والعنف والتعذيب وعدم التسامح . الاختصاصات وعن الاختصاصات يقول الاستاذ الزايدي الجمعية كما تعلمون ليست سلطة تنفيذية وكثيراً ما يأتي إلينا أشخاص يطلبون إخراج أقاربهم من السجون مثلاً أو يقولون السجين اتحكم عليه بالخطأ أو ما شابه ذلك فهم يتصورون أن الجمعية عبارة عن سلطة تنفيذية ونوضح لهم أنها ليست كذلك بل هي تقف مع المتظلمين عندما يتضح لها أنهم على حق وتدافع عنهم أمام النظام بما لديها من معلومات موثقة فالجمعية ليست سلطة تنفيذية أو بديلة عن القضاء أو عن الأجهزة المعنية فالجمعية عندما يرده موضوع من القضاء تحترمه وتوقف متابعتها للقضية حتى ينتهي من المحكمة . فقط الجمعية تتدخل إذا طول الموضوع في المحكمة ولم تبت فيه . ومن أهداف الجمعية أيضاً التأكد من تنفيذ ما ورد في النظام الاساسي للحكم وفق الانظمة . كما أن هناك العديد من الاهداف التي لا يتسع المجال لذكرها هنا ولكن يمكن أن نلخصها أنها تتركز على المراقبة والثقافة فالمراقبة مراقبة الأنظمة والتعليمات والعمل على تطبيقها كما هي وعدم اختراقها وأن الناس سواسيه أمام النظام وهناك هدف اساسي من أهداف الجمعية وهو أن تأكد الجمعية من تطبيق النظام الأساسي للحكم والانظمة الداخلية وكذلك التأكد من تنفيذ التزامات المملكة تجاه قضايا حقوق الانسان في المملكة وكل اتفاقية وقعت عليها المملكة تتعلق بحقوق الانسان تصبح جزء فعلى سبيل المثال هناك أجنبي من خارج المملكة ويعرف أن المملكة موقعة نظام معين ويطالبها أن يحتكم هو أمام السلطات وفقاً لما جاء في هذه الاتفاقية وكل اتفاقية وقعت عليها المملكة هي تعتبر نظام أو بحكم النظام ولذا تتأكد الجمعية من ذلك وفق ما ورد في إعلان القاهرة حول حقوق الانسان وميثاق الأممالمتحدة والمواثيق والصكوك الدولية المتعلقة بالحقوق . تلقي الشكاوي وبين الزايدي أن من أبرز أهتمامات الجمعية وأختصاصاتها تلقي شكاوي الناس ومتابعتها مع الجهات المعنية والتحقق من صحة هذه الدعاوي والشكاوي والتجاوزات وتستند الجمعية في متابعتها لهذه القضايا على النظام الاساسي المؤيد من المقام السامي الكريم والذي ينص أن للجمعية الحق في متابعة أي قضية فيها انتهاك لحقوق الانسان أو عدم القيام بتطبيق الأنظمة والتعليمات وعن رسالة الجمعية يقول الزايدي .تسعى الجمعية في رسالتها إلى تحقيق منهج حماية حقوق الانسان والدفاع عنها ونشر ثقافتها واتخاذ الإجراءات اللازمة لمعالجة الشكاوى والتجاوزات المتعلقة بالانتهاكات لحقوق الانسان للحد منها أو ايقافها أو ازالتها وإعداد الدراسات أو الندوات والمؤتمرات وورش العمل وإصدار المطبوعات وإعلان المواقف وإعداد التقارير . كما تقوم الجمعية بزيارات ميدانية للإدارات الحكومية والأهلية من خلال فروعها وممثليها مثل زيارة المستشفيات ودور الايتام ومراكز التأهيل وغيرها من الجهات الخدمية والغير خدمية وتكتب عنها تقارير تستند إلى الحقائق والانظمة وموثقة وترسلها لمسؤولي هذه الجهات حول الملاحظات مع توضيح لهم رايها الصريح وتوصياتها لتعديل المعوج من الخدمات المقدمة . كما أشار الاستاذ سليمان إلى أن لدى الجمعية تعاون وثيق مع الهيئات الدولية بشكل عام فيما يتعلق بقضايا وحقوق الانسان وقد تابعت الجمعية العديد من القضايا الخارجية مثل قضايا المسجونين في سجن جوانتناما بأمريكا وسجون العراق وكل قضية سعودية في الخارج تقوم الجمعية بمتابعتها ودراسة المواثيق والسلطة الدولية الخاصة بحقوق الانسان وتطبيقاتها للتأكد من ذلك . كما تنظم الجمعية العديد من الندوات والمؤتمرات وحلقات البحث وورش العمل المتعلقة بحقوق الاسنان وهو نشاط يتعلق بحقوق الانسان وهو نشاط يتعلق بالجانب التثقيفي ونشر ثقافة الجمعية والتعريف بمهامها وانشطتها لأفراد المجتمع . كما تشجع الجمعية التعاون الإقليمي المتعلق بحقوق الانسان وإعداد وطبع وتوزيع نشرات متخصصة يعني التعريف بحقوق الانسان . وبين الزايدي أن الجمعية لديها كما ذكرت جانب رقابي لمراقبة الأداء في جميع الأجهزة الحكومية والمؤسسات والهيئات ومؤسسات المجتمع المدني والجانب التثقيفي لتثقيف الناس بما يسمى بالحقوق فقد كانت الجمعية من قبل أو المؤسسات الحقوقية تتحدث عن حقوق الانسان ولكنها الآن أصبحت تتحدث عن حقوق الانسان وواجباته فقبل ثلاث سنوات صدر عن الأممالمتحدة أو المجلس العالمي لحقوق الانسان بجينيف ما يسمى بواجبات الانسان وبدوا يربطون الواجبات بالحقوق وهناك من عارض هذا وقال لا ربط للحقوق بالواجبات لأن الحقوق ثابتة ويجب أن تعطي للناس ولكن نحن كمسلمين ديننا الاسلامي ربط بين الواحد أن يؤدي حقوقه ويحفظ واجباته وبالتالي فالجمعية تحاول أن تثقف الناس فيما يتعلق بحقوقهم فقد بدأنا نكتب ونصدر العديد من الكتيبات والمطبوعات المستله من أنظمة حقوق الانسان وواجباته فالكثير من الناس يجهلون حقوقهم واصدرنا العديد من الكتيبات الصغيرة تتحدث عن هذا المجال . ويبين الزايدي أن للجمعية أربعة لجان فرعية هي لجنة تحت مسمى التلقي والمتابعة لمراقبة ما يتعلق بأداء الجمعية وتلقي الشكاوي والبلاغات والتحقق منها ولجنة الدراسات والاستشارات تتعلق بدراسة الصكوك والانظمة والاجراءات ولجنة النشر والثقافة وتختص بالتوعية الاعلامية وأقامت الندوات والمؤتمرات وورش العمل . ولجنة الاسرة وتختص بكل ما يتعلق بشؤون الاسرة . تمويل الجمعية وعن مصدر تمويل أنشطة الجمعية قال الزايدي . نظراً لعدم وجود تمويل لهذه الانشطة التي تنفذها الجمعية فقد تم مؤخراً توقيع اتفاقية مع البريد السعودي ليكون داعياً لندوات ومؤتمرات ولقاءات ومناسبات الجمعية لمدة خمس سنوات بمبلغ وقدرة خمسة ملايين ريال وقد كان لي شرف التفاوض مع معالي رئيس البريد السعودي الدكتور محمد صالح طاهر بنين لتوقيع هذه الاتفاقية . ومن أبرز إنجازات الجمعية منذ تأسيسها حتى الآن ؟ قال الاستاذ سليمان لا أستطيع أن أتحدث هنا عن كامل إنجازات الجمعية نظراً لضيق الوقت ولكن يمكن أن الخصها فيما يلي: ففي مجال التشريعات ساهمت الجمعية وشاركت في استحداث أنظمة ونقد أنظمة ومن الانظمة التي شاركت فيها نظام مرض ( الإيدز) ومشروع نظام حماية المستهلك ومناقشة بعض الانظمة والقوانين في هيئة الخبراء بمجلس الوزراء الموقر . كما شاركت في نظام الحماية من الإيدز وكذلك نظام لائحة الرعاية الصحية النفسية وكذلك نظام الاجراءات الجزئية لجرائم الارهاب وتمويلها . كما قامت الجمعية بدراسة نظام الغاء الكفالة ونظام البدائل لسجن الاشخاص وشاركت في دراسة عن البيئة وأخرى عن العنف ضد الاطفال . كما شاركت الجمعية في مراقبة الانتخابات البلدية ومؤسسات الطوافة وجمعية الصحفيين ورعاية الشباب . الفيصل ودعم فرع مكة واشار الزايدي إلى أن فرع الجمعية بمنطقة مكةالمكرمة وجد دعم لا محدود من جميع القطاعات الحكومية والأهلية وعلى رأس هذه القطاعات إمارة مكةالمكرمة بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة الذي ساند ودعم الفرع في جميع القضايا التي ترفع لمقام الامارة وتتعلق بأعمال الفرع وكان لذلك الأثر الكبير في تحقيق المزيد من الانجازات . بالأرقام وقال الزايدي إن الجمعية عالجت منذ تأسيسها حنى نهاية عام 1435ه (11973) قضية إدارية . كما عالجت (7204) من قضايا السجناء كما استطاعت معالجة (4289) قضية عمالية . كما تولت الجمعية دراسة (3825) قضية عنف أسري وكذلك تبنت الجمعية (3069) قضية أحوال شخصية كما قامت بدراسة (3312) قضية أحوال مدنية كما درست عدد (613) قضية ضد أفراد . كما قامت الجمعية بدراسة (1627) قضية قضائية ليصبح إجمالي القضايا التي انجزتها الجمعية أربعون الفاً و 321 قضية على مستوى مناطق المملكة . فرع منطقة مكةالمكرمة استلم (20108) قضية وفرع جدة (9332) وفرع جازان (5526) قضية وفرع الدمام (3486) قضية وفرع الجوف (5041) وفرع عسير (138) قضية وفرع الرياض (17790) قضية كما أشار الزايدي إلى أن وزارة الداخلية من أكثر الوزراء تعاوناً مع الجمعية منذ تأسيسها وحتى الآن وقد وافقت على افتتاح خمس مكاتب للجمعية في سجونها الرئيسية كالحائر وذهبان حيث يقوم موظف الجمعية ومن خلال مكتبه بداخل السجن بتكون معلومات عن أي سجين ومناقشة عن أي مشكلة تواجهه ويرفع بذلك للوزارة كما أشار إلى أن الجمعية زارت (25) مصاباً من مصابي حادثة الرافعة بالحرم في المستشفيات ولم نسمع منهم أي شكوى بل شكرهم اللا محدود لجهود المملكة ورعايتها الصحية والعلاجية لهم ودعمهم المادي ومؤازرتهم كاشفاً أن بعض المطوفين للأسف الشديد لم يسألوا أو يزوروا بعض المصابين من الحجاج التابعين لهم والتي تقوم مؤسسات الطوافة على خدمتهم فبعض مطوفي هذه المؤسسات شكلوا غياباً واضحاً عن زيارة حجاجهم المصابين . 12وقال إن 12% من المجتمع السعودي هم الذين يعرفون حقوقهم وقد ظهر ذلك من خلال دراسة أجرتها الجمعية وشددوا على أهمية أن يعرف الناس حقوقهم ولا ينتظروا أحد يدافع عنهم .