التزم التوجيه الإلهي "خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ" (199 الأعراف) فيما كتبت على مدى اسبوعين تحت عنوان شخصيات وتأثير ذكرت فيها رجالاً أوفياء، ومواقف دعم وإيثار استمتعت بكثير من التعليقات التي وردتني بصورة خاصة، واستفدت من توجيهات خصني بها البعض "عَلَيْكُمْ أَنفُسَكُمْ لا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ" (المائدة:105) كتبت رأيي واجتهدت، ولذلك أنا فخور بمن ذكرتهم أتمنى للأحياء منهم دوام الصحة والسعادة ورحم الله من غادرنا رحمة واسعة، ولا زلت عند رايي البريد السعودي مؤسسة نموذجية في غضون اقل من 3 اشهر ان تكاملت خططها بصورة شاملة، توافرت لها بعض الامكانات، واخلص بعض بنيها العمل كلا فيما يخصه.. اعترف بعض الوجوه من حولنا نيرة وبعضها الآخر للأسف .. أزمة فكر. للسياسة رجال ومفكرون وأنظمة .. هؤلاء يملكون صورة واضحة عن المواقف التي تتداعى او تتمايل .. في قضايا النفط لست مع من يرى ضرورة خفض "اوبك" لحصتها الانتاجية، (المنظمة 30 دولة والدول من خارجها نحو 50) أي خفض من هنا يعوض على الفور من هناك، السوق متخم، والعرض فائض، ومحركات النمو الاقتصادي متراجعة في الصين ودول اخرى في القائمة، والدورة الاقتصادية الحالية "عنق زجاجة" الكل يتمنى الخروج منها بأقل الخسائر، حلول الازمة ماتزال في اروقة القرار، واتفق مع نائب الرئيس التنفيذي لشركة شل "علينا الاعتياد على اسواق غير منتظمة" السوق يمر بتقلبات سعرية، الأمر لم يستقر بعد، وقاع السعر قارب على حدوده الدنيا، في المملكة ربما نحتاج الى زيادة كميات صناعة المشتقات النفطية للمرحلة المقبلة، حتى نستفيد من فروق الاسعار، التحدي الحقيقي هل نستطيع توفير مليون برميل من الاستهلاك المحلي لزيادة المشتقات البترولية المكررة وتصديرها؟! تقديريا نعم وبتدرج، نحتاج الى بعض الأنظمة المساندة، ولكن هل نبدأ اليوم؟. اتفق مع استاذنا الدكتور محمد الصبان في كثير مما طرحه في النادي الادبي في جدة اخيرا، كانت محاضرة مختصرة رائعة للمهتمين وغير المختصين، ولكنها احتاجت الى آذان صاغية، وعقول منفتحة على المستقبل، بعض اهلنا يزايدون ولا يستفيدون، ربما علينا ان نصنع المستقبل بارادتنا، ترشيد الاستهلاك ثم الانفاق، والانتظار قليلا لسماع وجهة نظر مجلس الشئون الاقتصادية والتنمية هناك تتبلور المقترحات، علنا نصل الى قناعة ان الجمع مسئول اليوم عن تحقيق خطوات المستقبل، مخاوف البعض من تنامي الاقتراض الداخلي/ حاليا، وارهاصات تتردد ان المملكة في اتجاه لأصدار سندات خارجية "مقبولة"، ولكنها خطوات احسبها بعناية محل الدرس، المهم كيف نشارك نحن في فعالية الاداء للمرحلة؟. كان بودي ان اسمع من استاذنا الدكتور الصبان عن امتلاكنا تقنيات متقدمة في صناعة النفط تزيد من خفض تكاليف الانتاج؟ شكرا للنادي الادبي، ولكن تظلون بعيدين عن الواقع والمجتمع هل حضور مئة شخص او يزيد قليلا كاف بالنسبة لكم؟! واقول اخيرا الرهان على نهاية العام المقبل في عودة الاسعار الى معدلات ترضي المنتجين جد متفائلة، لأن المتغيرات جد كبيرة. تحية الى الشاعرة اليمنية سماح الشغدري ليت قومنا يعلمون لماذا؟