تدشن جامعة أم القرى كتاب "مكةالمكرمة من السماء .. الماضي والحاضر " في حفل تنظمه بهذه المناسبة مساء اليوم الأربعاء بقاعة الملك عبدالعزيز التاريخية بمقرها بالعابدية بحضور معالي مدير الجامعة الدكتور بكري بن معتوق عساس، وبمشاركة وكيل الجامعة للأعمال والإبداع المعرفي الدكتور نبيل بن عبدالقادر كوشك ووكلاء الجامعة وعمداء الكليات ونخبة من المفكرين والمثقفين بمنطقة مكةالمكرمة. ويعد الكتاب الذي ألفه عضوا هيئة التدريس بالجامعة الدكتور معراج بن نواب مرزا والدكتور رمزي بن أحمد الزهراني، باللغتين العربية والإنجليزية، إسهاماً مميزاً غير مسبوق في موضوعه ومجاله لإثراء التفكير الابداعي القائم على الوصف والتحليل والمقارنة. وقد جاء الكتاب في حوالي 220 صفحة من الحجم الكبير، ويشكل رحلة مميزة عبر محوري المكان والزمان ويمثل صور مختلفة لمدينة مكةالمكرمة قديما وحديثا عبر مراحل نموها منذ ما يزيد على نصف قرن وحتى الآن .وأوضح معالي مدير جامعة أم القرى الدكتور بكري بن معتوق عساس أن الجامعة تنطلق من موقعها الفريد في هذه البقعة الطاهرة لمواصلة رسالتها والتزاماتها للمساهمة الفاعلة في البحث العلمي وخدمة المجتمع وستستمر بعون من الله ثم بما وفر لها من دعم من حكومة خادم الحرمين الشريفين – وفقها الله – في مسيرتها وسعيها الحثيث لاستقطاب وإجراء البحوث والدراسات عن مكةالمكرمة، مشيرا إلى أن كتاب " مكةالمكرمة من السماء " أحد الأعمال الإبداعية المميزة، والتي تسعى جامعة أم القرى عبر هذه المؤلفات لخلق المزيد من الحراك العلمي البحثي لإثراء المكتبة المكية بمزيد من الأعمال العلمية والتوثيقية باللغة العربية وغيرها من اللغات الحية الاخرى في أشكال ومجالات عدة تتجاوز النسق النصي المألوف وتدمج الصورة الناطقة مع الحرف المتألق، مؤكدا أن دعوة جامعة أم القرى لاتزال قائمة وإمكاناتها ستبقى متاحة لكل مؤلفي الأعمال المتميزة الرائدة عن مكةالمكرمة, تمشيا مع أهداف ورسالة الجامعة نحو هذه البقعة المقدسة التي تحتضن جامعة أم القرى بصفة خاصة وكافة أرجاء الوطن بشكل عام. إلى ذلك أفاد وكيل الجامعة للأعمال والإبداع المعرفي الدكتور نبيل بن عبدالقادر كوشك أن كتاب (مكةالمكرمة من السماء) يعد إسهاما متميزا وغير مسبوق في موضوعه ومجاله ويسهم بفاعلية في إثراء التفكير الابداعي القائم على الوصف والتحليل والمقارنة إلى جانب معالجته التحليلية لسمات ومعالم المشهد المكاني في مكةالمكرمة وغيرها، مؤكدا أن هذا العمل ينطلق من دور الجامعة في تشجيع البحث العلمي وخدمة المجتمع بمفهومهما الواسعين لاسيما عندما يكون مكةالمكرمة مأوى الأفئدة والقلوب، لافتا إلى أن هذا الكتاب يعد استمرارا لإسهامات أخرى تبنتها جامعة أم القرى كمؤلف (أطلس خرائط مكةالمكرمة) وغيرها من الأعمال التي تتزامن مع الخطى الحثيثة والمباركة لمسيرة مركز الابتكار التقني لنظم المعلومات الجغرافية بالجامعة والمدعم الذي وفر له من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية والذي يمثل نقلة استثنائية في الابتكار والابداع البحثي المكاني مما سينعكس على بيئته المباشرة بمكةالمكرمة وتعزيزها عالميا على الصعيد الحالي، كما ميزها المولى سبحانه وتعالى بمكانتها التعبدية.