انتبه ! "السائق تحت التدريب" عبارة انتشرت بشكلٍ لافت جداً على السيارات في شوارعنا حتى أوشكت أن تصبح رخصة مرور اخرى لمن لا يجيد القيادة من السائقين الجدد وهذا لتنبيه الناس أن السائق غير مُتمكن بعد ويجب الحذر منه والابتعاد عنه قدر المُستطاع وإلا ذنبك على جمبك اللهم هل بلغت اللهم فاشهد ! قد يرى البعض تلك الخطوة بإشعار الآخرين إيجابية ليتفادوا قائد المركبة ولكن بالطبع لا إيجابية في الأمر اطلاقاً لأن في ذلك استهتار بأرواح الناس حيث أصبحت شوارعنا مكاناً عاماً لتدريب وتعليم القيادة وهذا ليس المكان المخصص لذلك. و كون أن السائق لا يزال تحت التدريب وغالبيتهم لم يقودوا اكثر من الدواب أو (البسكليته) فهم في بلادهم تجدهم -وعذراً على التشبيه- (يتصرمحون) بالسيارات (كالحمير) لكن الفارق الوحيد أنهم لا يحملون عليها أسفاراً بل أرواحاً تظل معهم تحت رحمة الله وعنايته ولُطفه حتى يصلوا بالسلامة إلى مبتغاهم ووجهتهم لأن عادةً ما تكون بالسيارة عائلة إحتمالية موتها أو تضررها لا سمح الله وشيك هذا لأن السائق لا يزال تحت التدريب ! فهل وضع تلك العبارة تستثني السائق من المخالفات المرورية كون أنه غير مُلم بأساسيات القيادة ؟ وكيف يسمح للسائقين الذين من المفترض انهم قد حصلوا على رخص للقيادة أن يتعلموا بأنفسهم أساسيات القيادة في وسط الشوارع المزدحمة بالناس ؟ هل يحصل السائق على رخصة سير ثم تعلق على السيارات عبارة (تحت التدريب) ! ماهو موقف الإدارة العامة للمرور من هذه الفوضى التي أصبحت تعم الشوارع التي شهدت الكثير من الوقوعات والحوادث المرورية فيها ممن يجيدون القيادة ويستهترون بأرواحهم وأرواح الناس ناهيك عن من لا يزالوا في مرحلة التدريب ! نقطة نظام : عبارة ( تحت التدريب ) لن تحمينا أو تحمي من نُحب ، أتمنى أن تُستبدل بحلول اخرى قد تُغني النساء عن السائق (بشحمه ولحمه) ، وبما أن الذكرى تنفع المؤمنين أغلب النساء في بلادي بحاجة إلى سائقين ، يأتي الآن السؤال المُستهلك والذي لطالما انتظرنا الإجابة عليه ، متى ستقود المرأة في بلادي سيارتها دون الحاجة إلى سائقين "غير متدربين" ليقودوا بها وبأسرتها ويصبح بإمكانها الإستغناء عن سائق تحت أو فوق التدريب ؟ يا روح ما بعدك روح ياجماعة الخير وارجوكم يا معشر النساء (لحد) يصفق والله مصدعة لأني أكتب لكم من داخل سيارة يقودها سائق (بنغالي) هو ايضاً تحت التدريب !