عندما يهم شخص لقضاء حاجة له او لأسرته تتطلب استخدام السياره او يكون معزوما في مناسبة او يؤدي واجبا اجتماعيا بلاشك ان هذا الشخص سيحسب الف حساب لهذا المشوار وتجده يتمتم مع نفسه هل اذهب مع الشارع الفلاني والا مع الشارع الفلاني هل أسلك الدائري ام اذهب مع وسط البلد؟ تجده يتمتم ويتمني ان لا يذهب لهذا المشوار وتردده ليس تقصيرا منه في واجب يؤديه ولكنه يحسب حساب الزحام الذي ابتليت به المدن الكبيرة.. واقول ابتليت لانه وللأسف الشديد نحن نتساءل هل هناك من ساهم في هذا الزحام ووجود هذا العدد الكبير من السيارات التي زادت من أعباء الحركة المرورية لما تتعرض له من أعطال وما تسببه من حوادث بسبب سائقي تلك الفئة من السيارات المنتهية الصلاحية. نعم.. إن ادارة المرور وادارة الرخص بالمرور هم من اثرى شوارعنا بسيارات منتهية الصلاحيه وسائقين لا يجيدون ابجديات القيادة وربما لا يعرف من السياره الا اسمها قدموا بمهن عمال نظافة وعمال مقاولات ومهن حرفية بعيدة كل البعد عن قيادة السيارة وللاسف واقولها بحرقة سمح لهم بتعلم القيادة والعبث بالممتلكات واموال البشر- بل وارواح البشر سمح لهم بمنحهم رخصة القيادة وتجديد الاستمارة ونقل ملكية السيارات المنتهية الصلاحية سواء كانت باسمائهم او باسماء من هم تحت مظلته وتجد هذه العمالة عندما يحصل على الرخصة كأنه حصل على مؤهل علمي عالي لانه لا يحلم بالحصول على رخصة في بلده، فيأتي لبلدنا ليجدها باردة مبردة على طبق من ذهب كيف لا والعماله تخصصت في نقل بناتنا وعوائلنا بسيارات البعض منها تم تعديلها بازالة مقاعدها ومن قوة الجرأة في هذه العمالة وضع ارقام هواتفهم النقالة ملصقة على زجاج السيارة وهذا من الناحية الاخلاقية ممنوع! اضف الى ذالك سيارات النقل الصغير والكبير وتحميل اعداد من البشر فوق الطاقة فمثلا تجد سيارة صغيرة حمولتها المعتادة خمسة ركاب ولكنها تزدحم بثمانية واحيانا عشرة والغريب انهم يمرون من امام سيارات المرور ولا احد ينظر لهم ؟ والسؤال: أليس تنظيم السير وسلامة الحركة المرورية ومراقبتها مهمة تأتي على قائمة أولويات المرور؟ ومع كل هذا فما زالت الظاهرة وما زلنا نردد قولنا ( لاحول ولا قوة الا بالله ) مع كل مشهد من هذه المشاهد.. اللهم بارك لنا في خيرات بلدنا.. فيجب أن يكون هناك وقفة لما يترتب على هذه الظاهرة من المردود من ورائها من حوادث سير يذهب ضحيتها الأبرياء وهدر اموال وممتلكات.. يجب ان يدرك المسؤولون عن هذه الاجراءات ان لهم ابناء واسرا معرضون للخطر بشتى اشكاله وما تقوم به العمالة من حرية في تملك مخلفات السيارات المنتهية الصلاحية وحرية في التنقل بين المدن وداخلها فيه خطر كبير خطر امني وخطر اخلاقي وخطر صحي بالاضافه لتشويه المظهر العام في شوارعنا لهذا فاني اوجه رسائل لمن بيدهم القرار. الرساله الاولي: لمدير الامن العام للنظر في التعميم بعدم السماح لسيارات النقل غير المرخصة من وزارة النقل ومنع ملصقات تبرز ارقام هواتفهم على السيارات ومعاقبة من يتجاوز ذالك بمصادرة سيارته والتبرع بقيمتها لجمعيات المعاقين. الرساله الثانية: لأمين مدينة الرياض للنظر في ازالة الملصقات المقززة على بعض اشارات المرور والمباني ومحطات الوقود واغلب هذه الملصقات لاصحاب سيارات السحب ونقل السيارات ولم يكتفوا بملصق بل بدأوا بكتابة ارقامهم بالبوية مشوهين بذالك المباني والذوق العام. الرساله الثالثة: لمدير الدوريات لتكثيف الرقابة على حمولة السيارات التي تتجاوز الحد المسموح به وكذالك النقل المخالف لابسط وسائل السلامة. الرساله الرابعة: لمديري المرور في جميع المدن لمراجعة نظام اصدار رخصة القيادة وتجديد الاستمارات ونقل الملكيه للعمالة الوافدة. اما الرسالة الاخيرة فهي موجهة لعامة الناس بان يحذروا ثم يحذروا من نقل هذه العمالة لعوائلهم واطفالهم الله يكفينا شر صيحة الغفلة.. اللهم احفظ لنا امننا واماننا وخيرات ارضنا. * الرياض