تخلق الجوائز بيئة منافسة وطموحة فيها يمكن للمجتهد أن يجد مردودا محفزا لتميزه.. ويحتاج الوسط التعليمي إلى هذا النوع من الجوائز الذي يؤسس لمعايير مثلىيمكن العمل في ضوئها لتطوير العمليات الإدارية و التعليمية في مؤسسات التعليم.. إن وجود مثل هذه الجائزة يعود بالنفع العظيم على البيئة التعليمية ومردود الجائزة لمست إيجابياته في الميدان ممن تقدم للمشاركة واستوفى معاييرها.. ومن خلال مالمسته من أثر أورد بعض النقاط التالية والغاية منها دعم عمل الجائزة وتلافي السلبيات التي يمكن أن تعيق هدف الجميع 1/الجائزة ساهمت في نشر ثقافة العمل وفق معايير تكفل التميز لمن طبقها,لكن جائزة بهذا الحجم كانت تحتاج أكثر إلى مايواكبها من حملات تعريفية وتشجيعية في كل وسائل الانتشار المقروءة والمسموعة والمشاهدة حيث لم يتقدم للجائزة إلا مرشحوا المناطق وهم محدودي العدد,ولو أتيح المجال لكل راغب لكانت فرصة نشر ثقافة التميز أوسع وبإضافة نقاط قوة لكل المشاركات أيا كانت أوجه القصور كبادرة تشجيعية مستحسنة. 2/ تحتاج البيئات التعليمية إلى قاعدة صلبة تبنى عليها معايير التميز و النجاح ويفترض للجميع العمل أولا على تطبيقات الجودة في كل العمليات الإدارية والتعليمية. 3/ حتى تؤدي الجائزة المردود الإيجابي الأكبر يفترض وضع آلية يسمح فيها لمن لم يحالفه التوفيق بالفوز في المرة الأولى بالمشاركة مجددا بعد مضي ثلاث سنوات وذلك حتى لايكون استيفاء معايير التميز قاصرا على فئات استوفت غالبها في وجود فئات لم تخض التجربة الأولى وفئات أخرى محبطة لاتقوى على المزاحمة.. 3/ لايختلف إثنان على أن الجميع يرغب في اختيار النموذج الفائز مستوفيا كل معايير النجاح و محققا أعلى المقاييس وممثلا لآلاف المدارس في المملكة .. نريد نموذجا تخلو ساحته من بوادر تشكيك في كفاءته واتهامات تطال إدارته ونطمح فعلا أن تكون المدرسةو الإدارة المتميزة كلاهما منفصلا أثناء التقييم فلايبنى اختيار المدرسة على تميز القائد رغم وجود نواحي قصور فيها..وكذلك العكس لاتختار الإدارة كنموذج متميز استنادا إلى تميز المدرسة ككل والتغاضي عن نواحي سلبية تطال إدارتها شخصيا.. تلك التساؤولات تحدث لدى كل مهتم في الشأن التعليمي يعنيه إلتزام الحيادية وسلامة إجراءات الترشيح والاختيار للفائزين.. وفق الله الجميع وبارك في عمل القائمين على الجائزة فلهم كل الاحترام والتقدير ونسأل الله أن يكلل جهودهم بالنجاح والسداد. بقلم-منيرة العقل