ميسرة طاهر المتخصص في علم النفس والتنمية البشرية، من ان منفذي العمليات الإرهابية بالمملكة يستخدمون مواد مخدرة و"الحشيش"، مؤكدا بان من قام بتنفيذ العمليات الإرهابية في المساجد وفي غيرها من الأماكن بالمملكة لابد لهم من دراسة متعمقة لوجود خلل سواء سلوكي في البيئة الاجتماعية التي نشأوا فيها أو في الظروف التعليمية التي درسوا فيها، مطالبا كذلك بدراسة سلوك الاصحاب والأصدقاء والجلساء للتعرف على الظروف التي أدت الى هذا الخلل في العقل. وكشف د. ميسرة والذي كان يتحدث في لقاء جماهيري بعنوان "عدم قبول الذات" ضمن برنامج الشباب "اصنع مهارة" الذي تنظمها لجنة التنمية الاجتماعية لحي الروضة بالدمام ل في الغرفة التجارية بالمنطقة الشرقية، ان أحد الشباب والذي كان ينوي الالتحاق بإحدى الجماعات الإرهابية كان يتعاطى "حشيش المخدر" بعد ان باح لي بهذه المعلومة في احدى الجلسات العلاجية. وشدد د. ميسرة، ان على الاباء والأمهات دور كبير في احتواء أبنائهم وتربيتهم تربية سليمة والرفع من روحهم المعنوية وتشجيعهم بتكليفهم ببعض الاعمال في المنزل وحتى لو كانت أكبر من سنهم وذلك من اجل طرح الثقة في أنفسهم وإشعارهم بأن لهم قيمة في المنزل وحياة الاسرة، محذرا من التوبيخ الزائد وعدم اعطائهم الثقة في انفسهم والذي قد يؤدي الى بناء شاب ناقم على المجتمع، مضيفا ان سن الطفولة والمراهقة هو السن الأخطر لتشكيل عقلية الشاب لذلك التربويون يتحملون مسؤولية عظيمة وهي من سنن الحياة ومن ضمن الثقة التي طرحتها فيهم حكومة خادم الحرمين الشريفين-حفظه الله-. وقال ان الشعور بالخطيئة والدونية نابع من عدم تقدير الذات، مرجعا ذلك للمحيط العائلي او الاجتماعي أو التعليمي للشباب، مبينا ان من أبرز المعوقات تطوير الذات هي سوء الظن، القلق، غياب التحفيز والتوبيخ. ونبه الاباء والامهات الذين كانوا من ضمن الحضور، ان مشكلة ادمان العالم الافتراضي هي المشكلة الأكبر التي ستواجههم في قادم الأيام خاصة مع الأطفال الذي يستخدمون الأجهزة الذكية، مؤكدا ان ادمانها لا يقل عن ادمان الحشيش والمخدرات.