في الخامس عشر من شهر رمضان الماضي افتتح خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي الجديد بالمدينةالمنورة، قائلا: «الحمد الله كل مارأينا يسر النفس ويذكرنا بموحد هذه البلاد رحمه الله الذي أمن الأمن والطمأنينة في هذه البلاد». عقب ذلك تجول خادم الحرمين في مرافق المطار الذي يقع على مساحة اجمالية تبلغ 4 ملايين م2 ويعد معلماً حضارياً يبرز الجوانب المشرقة في عادات وتراث سكان المدينةالمنورة، ويسهم في رفع مستوى الخدمات المقدمة للمسافرين. يقع مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي الجديد على مساحة اجمالية تبلغ 4 ملايين متر مربع ويمثل معلما حضاريا بارزاً يبرز الجوانب المشرقة في عادات وتراث سكان المدينةالمنورة، ويسهم في رفع مستوى الخدمات المقدمة للمسافرين. وتبلغ الطاقة الاستيعابية للمطار 8 ملايين مسافر سنويا في مرحلته الأولى، وسترتفع إلى 18 مليون مسافر سنوياً في المرحلة الثانية، أما المرحلة الثالثة من المخطط الرئيسي فتوفر أكثر من ضعف السعة الاستيعابية للمطار لتتجاوز 40 مليون راكب سنوياً.. وكانت الهيئة العامة للطيران المدني قد نفذت في أبريل الماضي برنامج التشغيل التجريبي لمطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي الجديد ولفترة محدودة لحين موعد الافتتاح والتدشين الرسمي للمطار، وذلك للوقوف على الاستعدادات والتأكد من جاهزية جميع الأنظمة والأجهزة والمعدات الخاصة بالتشغيل تمهيدًا لانطلاق التشغيل التجاري للمطار. ويعد مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي الجديد بالمدينةالمنورة، أول مطار في المملكة يتم بناؤه وتشغيله بالكامل عن طريق القطاع الخاص، وفق أسلوب البناء وإعادة الملكية والتشغيل (BTO) بالشراكة مع شركة طيبة لتطوير المطارات المستثمر والمشغل لمطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي. وكانت الهيئة العامة للطيران المدني قد طرحت مشروع تمويل وبناء وتشغيل مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي للمنافسة بين عدد من التحالفات بينلشركات سعودية وشركات أجنبية، وفاز به تحالف طيبة الذي يتكون من شركة تاف للمطارات القابضة التركية ومجموعة الراجحي القابضة وشركة سعودي أوجيه. وبلغ حجم الاستثمار للمرحلة الأولى 1,200 مليون دولار أمريكي بتمويل إسلامي بواسطة البنك الأهلي التجاري والبنك السعودي البريطاني والبنك العربي الوطني، بأشراف استشاري من هيئة التمويل الدولي، عضو مجموعة البنك الدولي. وتبلغ مساحة مجمع مبنى صالات السفر 155 ألف متر مربع، وتضم 72 كاونتر لإنهاء إجراءات السفر، منها ثمانية كاونترات للأمتعة كبيرة الحجم، إلى جانب ?4 كاونتر خدمة ذاتية لإنهاء إجراءات السفر، علاوة على 26 كاونتر جوازات للمغادرة ومثلها للوصول. وتضم الصالات 4000 كرسي انتظار، إلى جانب العديد من الخدمات الأخرى المتطورة، ومن بينها 36 مصعداً، 28 سلم متحرك، 23 سير متحرك لغرض تسريع وتسهيل حركة الركاب داخل مجمع صالات الركاب. بالإضافة إلى ذلك تضم المرافق الجديدة للمطار سلسلة من المحلات التجارية من مطاعم ومقاهي من علامات تجارية محلية وعالمية وخدمات مصرفية وخدمات تأمين المواصلات من باصات وسيارات اجرة خاصة. وأنهى معاليه قائلا حرصا من حكومتنا الرشيدة لتوفير افضل وارقى الخدمات لضيوف الرحمن تم تشييد (6) صالات حج خارجية ، تبلغ مساحتها الإجمالية قرابة 10000 متر مربع مزودة بجميع المرافق الضرورية ووسائل الراحة، بالإضافة الى قربها من مبنى صالة ركاب الحج والعمرة وذلك لتسهيل وسرعة إنهاء اجراءات وصولهم ومغادرتهم.