دشن صاحب السمو الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية ، بحضور معالي محافظ الطائف فهد بن عبدالعزيز بن معمر ، ومعالي مدير جامعة الطائف عبدالآله بانجه، أمس، برنامج بادر لحاضنات التقنية في محافظة الطائف الذي يهدف إلى مساندة التوسع والتطوير الذي تنتهجه مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية في خططها العلمية. واستهل الحفل المعد بهذه المناسبة بتلاوة آيات من الذكر الحكيم ، ثم ألقى سمو الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد كلمة تناول فيها الدعم السخي من الحكومة الرشيدة لجهود مدينة الملك عبدالعزيز العلمية، منوهًا بالنقلة النوعية والقفزة الكبرى التي بلغتها المملكة في مجال صناعة الحاضنات ، وريادة الأعمال التقنية . واستعرض سموه النجاحات التي حققتها مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية عبر برنامج بادر لحاضنات التقنية في تأسيس أربع حاضنات رئيسيه في كل من الرياضوجده، ودعمها بمجموعه من الخدمات الاحترافية التجارية والتقنية لأداء مهامها بجودة وكفاءة عالية في خدمة رواد ورائدات الأعمال السعوديين. وبين سموه أن برنامج بادر نجح من خلال هذه الحاضنات في احتضان أكثر من 95 مشروعاً تقنياً، بقيمة سوقيه تصل إلى نحو 150 مليون ريال، وبعوائد تصل إلى 26 مليون ريال خلال عام 2014م، فضلاً عن دوره في المساهمة بدعم وتأسيس أكثر من 12 حاضنه في مختلف مناطق المملكة،بالتعاون مع الجامعات والغرف التجارية والصناعية بعدة مناطق في المملكة. ووصف سموه المشروع الوطني الذي نشهد انطلاقته الجديدة اليوم بأنه يمثل إحدى أدوات التحول إلى الاقتصاد المعرفي الذي يحركه الإبداع والابتكار، من خلال دور هذه الحاضنة في إيجاد بيئة فريدة تساعد على الابتكار، وتطوير المشاريع التقنية، والمساهمة في إنجاحها ونموها وضمان استمراريتها، لاسيما في المراحل الأولى من عمر المشروع. وشكر سموه صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة على دعمه لمثل هذه الأعمال النوعية، ولكل من ساهم في تأسيس هذا العمل الوطني الرائع لخدمة أبناء وبنات الوطن، سائلاً الله العلي القدير دوام التوفيق والسداد للوطن تحت ظل ورعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله -. بعد ذلك ألقيت كلمة الرئيس التنفيذي مدير برنامج بادر لحاضنات التقنية نواف بن عطاف الصحاف تحدث فيها عن تأسيس برنامج بادر لحاضنات التقنية عام 1428ه، من خلال رؤية الخطة الوطنية للعلوم والتقنية والابتكار، وتطبيق السياسة الوطنية لحاضنات التقنية في المملكة. ويضطلع برنامج بادر بدور مهم في تفعيل وتطوير حاضنات الأعمال التقنية، وتعزيز مفهوم ريادة الأعمال التقنية في المملكة، وتحويل المشاريع والبحوث التقنية إلى فرص تجارية ناجحة. ولفت سمو الأمير تركي بن سعود النظر إلى دعم ورعاية ريادة الأعمال والابتكار، وتوفير البيئة المناسبة لنمو المؤسسات والشركات التقنية الناشئة التي تقوم على مبدأ تقليل المخاطر، والتركيز على تطوير الأعمال، للمساهمة في بناء مجتمع واقتصاد قائم على المعرفة في المملكة ، والدعم الكبير الذي يحظي به برنامج بادر من قبل مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية منذ نشأته ، حيث نجح برنامج بادر في دعم ورعاية المبدعين والمبتكرين السعوديين، وتقديم مختلف أوجه الدعم والتسهيلات التي تساعدهم على تحويل أفكارهم إلى مشاريع تقنية واعدة، تسهم في خلق المزيد من الفرص الوظيفية لأبناء وبنات الوطن،وتنويع مصادر الدخل، ودفع مسيرة الاقتصاد الوطني. وقال إن برنامج بادر نجح في توقيع عدة اتفاقيات تعاون، وشراكات إستراتيجية مع مؤسسات وجامعات وشركات عالمية متخصصة في مجال الحاضنات التقنية وريادة الأعمال، وكذلك تنظيم العديد من الفعاليات والأنشطة الهادفة لدعم ريادة الأعمال،لإعداد جيل متميّز من رواد الأعمال التقنية في المملكة. وأكد سموه حرص برنامج بادر على تنظيم فعاليات هادفة وفاعلة، ومنتقاة بعناية فائقة لتقديم أفضل دعم ورعاية الأعمال في المملكة،ومن بين هذه الفعاليات الهامة: المؤتمر السعودي الدولي لحاضنات الأعمال التقنية، وفعاليات يوتيوب السعودية، وملتقى عرب نت الرياض، والمخيم الصيفي للموهوبين، ومسرّع بادر للأعمال, والفعالية العالمية أنشئ مشروعك في نهاية الأسبوع والمشتهرة باسم ستارت أب ويكند وغيرها من الفعاليات، والتي استفاد منها سنوياً أكثر من 450 ألف شخص من أبناء وبنات الوطن. وبين سموه أن جهود البرنامج أسفرت في توفير كافة العناصر الأساسية لدعم ورعاية رواد ورائدات الأعمال السعوديين عن نجاح البرنامج في احتضان أكثر من100 مشروع تقني، حقق بعضها إنجازاً بارزاً للمملكة . بعد ذلك، ألقى رئيس الغرفة التجارية الصناعية بالطائف الدكتور سامي العبيدي كلمة بين فيها أن الفكر الإنساني تميز بالقدرة على التعلم والنمو وهي من أفضل خصائص الجنس البشري من خلال قدرته على الابتكار والتطوير ، مشدداً على ضرورة زيادة الاهتمام ورعاية الباحث المبتكر والنهوض بملكات الابتكار والريادة لديه . وأبان العبيدي أن الابتكار بمفهومه العام هو كل ما أوجده الإنسان مما لم يكن له سابق عهده به ، سواء كان مادة أو جهاز أو فكرة أو فائدة له ولمجتمعه ، مشيراً إلى أن الدور الذي تقوم به مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية من احتضان هذا الفكر وترجمته من خلال احتضان ورعاية أبناء وبنات هذا البلد ، مؤكداً ترجمة قصص النجاح إلى مشاريع أساسها شباب وشابات هذا البلد . عقب ذلك تجول سموه في الحاضنة للتقنية، مستمعاً إلى شرح مفصل عما تحويه من مشاريع تقنية. وفي ختام الحفل تسلم سموه درع تذكاري من رئيس الغرفة التجارية الصناعية بالطائف .