تنطلق اليوم في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية فعاليات المؤتمر السعودي الدولي الثاني للحاضنات التقنية ويهدف إلى رفع مستوى الوعي، وتشجيع المبادرات التقنية الفردية، وتبادل الخبرات والتجارب الدولية التي أثبتت نجاحها في مجال الحاضنات التقنية، والترويج للابتكارات التقنية والأعمال الرائدة في هذا المجال. ويناقش المؤتمر الذي يقام تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الابتكارات التقنية والريادة في مجال التقنية، وعوامل النجاح الأساسية لأصحاب المشاريع التقنية واستراتيجيات نمو الأعمال التجارية التقنية، والاستثمار في مجال التقنية، وقضايا التمويل للمشروعات التقنية، ودعم شبكات الأعمال التجارية، وسبل توفير منصة تعليمية لمديري وموظفي الحاضنات التقنية وصانعي السياسات، بمشاركة خبراء دوليين في مجال الحاضنات التقنية في العالم. وتتضمن أعمال المؤتمر ثلاث ورش عمل تستهدف مديري وموظفي ومطوري الحاضنات، وتهدف إلى تنمية قدراتهم في تسويق الحاضنة، وابتكار المشاريع وريادة الأعمال، والمبتكرين والباحثين وأصحاب المشاريع التقنية، وتطوير أداء القائمين على الحاضنات من خلال مناقشة آليات تخطيط وإنشاء حاضنات الأعمال. وقال المدير التنفيذي لبرنامج بادر لحاضنات التقنية الدكتور عبدالعزيز الحرقان: نجح البرنامج منذ انطلاقه قبل عامين في فتح الآفاق لأصحاب الابتكارات والمخترعين والمبادرات الفردية في تنفيذ المشروعات ذات الأساس التقني واحتضان عدد كبير من المشروعات التجارية والصناعية التقنية، من خلال إستراتيجية شاملة لتطوير الكوادر البشرية وإيجاد حلول عملية لمشاكل تمويل الاستثمارات الوطنية في المجال التقني. واضاف أن مسيرة البرنامج انطلقت عام 2008، بإنشاء أول حاضنة وطنية سعودية لتقنية المعلومات والاتصالات، بهدف تقديم الدعم والمساندة للمشروعات الصغيرة والمتوسطة في مراحلها الأولى، حيث شكل النواة الأولى لتأسيس صناعة تعتمد على التقنية الحديثة من خلال إنشاء عدة حاضنات آخرى تحت مظلة البرنامج تشمل التصنيع المتقدم، والنانو، ومشروعات الطاقة. ووفرت مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية امكانات كبيرة لدعم قدرة البرنامج على تحقيق أهدافه بدءا من تشكيل لجنة إشرافية برئاسة سمو الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد آل سعود نائب رئيس المدينة لمعاهد البحوث، وعضوية نخبة من ذوي الاختصاص في مجال حاضنات التقنية، مروراً إلى الاستعانة بأفضل المؤسسات الدولية لإدارة الحاضنات وتقديم الخدمات الاستشارية المتعلقة بخدماتها. وتجلى نجاح البرنامج من خلال حاضنة بادر لتقنية المعلومات والاتصالات في احتضان أكثر من 30 مشروعاً خلال العام الحالي، باستثمارات تجاوزت أكثر من 150 مليون ريال.