دعت الهيئة الدائمة المستقلة لحقوق الإنسان التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي الدول الأعضاء إلى تقييم تحديات حقوق الإنسان التي تواجهها المجتمعات المسلمة في هذا العصر وإعادة تشكيل استراتيجياتها للتعامل معها بشمولية. ونوهت في بيان أمس بمناسبة الذكرى السنوية لليوم الإسلامي لحقوق الإنسان وكرامته باحترام حقوق الإنسان الذي يمثل شرطاً لا غنى عنه في تحقيق السلام والأمن والاستقرار السياسي والتنمية الاجتماعية والاقتصادية والثقافية. وأعربت الهيئة عن بالغ انشغالها إزاء تنامي الكراهية القائمة على أساس الدين بشكل يؤدي إلى العنف والتمييز وإنكار حقوق الإنسان الأساسية، حيث أدت أحداث وقعت على مدى العقدين الأخيرين، ومنها الأمثلة الأخيرة للتحريض على الكراهية والتمييز على أساس الدين من قبيل القتل الذي يتجاوز الوصف لمسلمين وغير مسلمين على أيدي داعش وبوكو حرام وغيرها، والمعاملة الشنيعة لمسلمي الروهينجيا في ميانمار وتدنيس الكثير من الكتب والمواقع المقدسة في مختلف أنحاء العالم، ونشر رسوم مسيئة للنبي محمد – صلى الله وعليه وسلم -، إلى نشر ثقافة التمييز والعنف وشعور أوسع نطاقا بالتغريب والعزل والرفض والإقصاء بين المجتمعات المتضررة. وجددت الهيئة رفضها الشديد للتطرف والتعصب والإرهاب في جميع أشكاله ومظاهره أينما كان مؤكدة الحاجة لتعزيز الجهود الإقليمية والدولية لمعالجة هذه الظواهر ووضع حد لها.