رغم سخونة الأحداث في الشرق الأوسط والاضطرابات السياسية والأمنية المحيطة بالمملكة، إلا أنها لم تتأخر يوما عن الوقوف إلى جانب المسلمين أينما كانوا دون أولويات الجغرافيا. بالأمس نجحت المملكة في إقناع مجلس الأممالمتحدة لحقوق الإنسان، بتبني مشروع قرار تقدمت به المملكة ودول أخرى يقضي بضرورة حماية مسلمي الروهينجيا من قبل حكومة ميانمار، بل تجاوز مشروع القرار مسلمي الروهينجيا إلى جميع أبناء الأقليات القومية والعرقية والدينية واللغوية في جميع أنحاء البلاد ووضع حد للتحريض على الكراهية ضد المسلمين وإدانة هذا التحريض بشكل علني. إن المملكة كانت وما تزال تنظر إلى المسلمين في كل دول العالم من روح المسؤولية باعتبارها أرض الحرمين الشريفين، وهي سياسة ثابتة تنطلق من دور المملكة ومسؤولياتها التاريخية حيال العرب والمسلمين. ولطالما حشدت المملكة الرأي العام العالمي من خلال منظمة التعاون الإسلامي من أجل حماية مسلمي الروهينغا، وهي بذلك تؤكد حقيقة أنها بوصلة المسلمين والعرب وصوتهم للعالم الخارجي.