يتواجد الشعر في كل مناسبة ومحفل,حاضرا هنا وهناك,حول الناس وبينهم,لذلك أن وجد الفرح وجد ماينطق به,وحيث أن العيد شعيرة من شعائر الله المبهجة,فقد تواردها شعراء الكلمة وأربابها. وقد يختلط العيد بمشاعر وذكريات يتداولها الشاعر عبر قصيدته,أو يقف عندها ملتحفا برداء الذكريات متسائلا كما غرد لنا المتنبي لنا في أبياته الشهيرة: عيد بأي حال عدت ياعيدُ بما مضى أو لأمر فيك تجديدُ وكأنه يتساءل كيف لك أيها الاسم المفرح أن يغزوك الحزن ولو لبرهة. وتكثر القصائد التي يتحدث فيها الشعراء عن هذه المناسبة وقد أبدع فيها الشعراء الكثير, وحتى أنها تندرج ضمن مسمى قصائد المناسبات,يتبادل فيها الشعراء التهاني والأهازيج المفرحة. وللعيد في حروف الشعراء هدايا وصور كثيرة لطالما وجد بإشكال متفاوتة تتفاوت بأمنيات العيد وحاجاته كما في قصيدة أبو ماضي(هدايا العيد): خرج الناس يشترون هدايا العيد للأصدقاء والأحباب فتمنيت لو تسعفني الدنيا فأقضي في العيد بعض رغابي فمنذ القدم تجد كل مايشغل الناس ويكسو نمط حياتهم حاضراً في شعرهم,أو بمعنى آخر تجد الشعر مرآة حياة الناس وناقل صادق لواقع الحياة وتغيراتها. لذلك نجده في الأفراح والأحزان ينتقل بين الابتسامة والدمعة. ولأن العيد أحد شعائر الله التي أمر بإحيائها فقد تواجد الشعر في هذه الفرحة المبهجة. وقد يختلط العيد بمشاعر عدة لا يصح مزجها إلا بفرحة العيد: (والعيد أقبل مزهواً بطلعته كأنه فارس في حلة رفلا) وللعيد بهجة تكسو أركان القلب عندما تختلط بوجود من نحب,لذلك كل عام وانتم بخير…وأنتم بين أحبابكم دائماً.