لاهنت يا أبا منصور فقد كنت جوادا تركض في ساحة الاحدأق. ..تملأ العين ابهارا بالكلمة المجنحة وسخاء الرؤية ومرح الضحكة العاصفة في فنجان بللوري اللون والنكتة.اعتصرني الحزن عندما فاجأني أخي مدير تحرير هذه الصحيفة ناصر الشهري بوفاة زميلنا المشترك محمد عبد الواحد لم اقدر علي إيقاف اندفاع الدمع من الانهمار تأثرا بإسقاط الذاكرة التي حضرت لتحرك مرحلة الزمالة الموثقة بختم الصداقة داخل صندوق عكاظ وخارجها مضيئة شريط الزمن الجميل الذي ربط مصيرنا بمهنة المتاعب لاعلى فترة زئاسة د.هاشم عبده هاشم وانما على ايام عميد الصحفيين الاستاذ عبدالله خياط وبثلة من اصدقاء عمل أعتز كثيرا بصحبتهم وارقني فراق من اختارهم الله لجواره أولهم الحبيب عبد الله الجفري ثم د.علي جابر وعبد القادر شر يم ولا انسى الاستاذين القزازوالقستي في البلاد وهي التي شكلت مرحلة تأهيلية قصيرة قبل التحاقي بعكاظ الأم رحمهم الله جميعا وأمد في عمر من سعدت واكلت كسرة خبز مع الأحياء منهم وبحق فإن عبد الواحد الزوربي الرقصة والنيتشي الفلسفة ولا يقول كلاما ركيكا كما وصفه من قبيل الدعابة الصديق الغائب عبدالله باجبير على أيام. الصفحة (السابعة) هذا الزوربي لاتمل من حديثه ولا من مرافقته لبعض الوقت لكنه هو الذي يمل منك وعلى طريقة خذ منه ما صفا ودع ما تعكر أن أطلت عليه المكث أكثر من الوقت ومن ملحه الطريفة ان لديه مقولة كان يرددها أن المرحوم أخاه أحمد يقرأ وهو يكتب لكن هذا نظريا اما عمليا فإنه كاتب عميق ومتميزوميزة كهذه لاتاتي من فراغ وانمامكتسبه من روافد ثقافية صقلتها الموهبة ..رحمك الله أبا منصور وانت اليوم فقيد الاعلام ومن كنت فاكهة الصحافة .."إنا لله وانا اليه راجعون".