الشمراني في دردشة رمضانية: البلوي يعجبني والاتحاد رمز وجمهوره يطربني والاهلي أضاع الدوري

ضيفنا اليوم في هذه الدردشة هو الزميل عبدالله الشمراني المحرر المتميز في الزميلة صحيفة الحياة في مكتبها بجدة.
عرف نفسك في ثلاث كلمات؟
عبدالله موسى الشمراني.. طموح متدرج الخطوات
* متى بدأت الصيام؟
لا أستطيع تحديد تاريخ محدد؛ أعتقد كان في التاسعة من عمري بصوم مكتمل الأركان وما قبلها كان صوماً للظهر أو العصر.
* هل تتذكر أول يوم صمته؟
لا .. لكن ما أذكره أنه كان يومًا أحسست فيه بالسعادة.
* من أول من يخطر على بالك مع حلول رمضان؟
والدي، رحمه الله رحمة واسعة بقدر ما أحسن إلينا في هذه الدنيا، وأسأل الله أن يجمعنا به في مقعد صدق عند مليك مقتدر.
* من أول من يهنئك بالشهر؟
والدتي أطال الله في عمرها، فقد درجت على أن تبادرنا بالتهنئة قبل أن نسبقها إلى هذا الخير، فتكون كلماتها فاتحة خير لنا، وبشرى سعد بإطلالة هذا الشهر الكريم.
* عادة تتمنى استمرارها بعد نهاية هذا الشهر وأخرى لا تتمناها!
شهر رمضان تتبدى فيه الكثير من العادات الجميلة، وأكثر ما يعجبني في هذا الشهر الفضيل قيام بعض الشباب بحمل الطعام عند إشارات المرور أو في الطريق العام لتفطير الصائمين، فترى هؤلاء الشباب يقومون بهذه المهمة في دأب ونشاط وفرح يكشف معادنهم النقية والساعية إلى الخير، وفي المقابل يزعجني كثيرًا مرآى الزحام الشديد في الأسواق وأماكن بيع الطعام وما ينتج عن ذلك من إغلاق للشوارع العامة في ساعة الذروة بما يفاقم من التوتر ويزيد من حدة الغضب عند البعض، وقد يتطور الأمر في بعض الحالات إلى الشجار وتبادل الشتائم والسباب في مظهر يتنافى وروحانية هذا الشهر الفضيل.
* ما الذي يعجبك في هذا الشهر الكريم؟
امتلاء المساجد عن آخرها بالمصلين الركع السجود، وحرص الجميع على أداء الصلوات في مواقيتها المكتوبة، والإقبال على كتاب الله دراسة وتلاوة، والشعور العام بالطمأنينة والفرح في النفوس، كما تعجبني أمسيات هذا الشهر الفضيل المحتشدة بالبرامج الترفيهية الجميلة والزيارات العائلية المؤنسة، فتجد في هذا الشهر من الحركة والنشاط ما لا تجده في غيره، وكم أتمنى أن يظل الناس على ما اعتادوا عليه في شهر رمضان من مداومة على الطاعات، وإكثار من النوافل الطيبات.
* يعجبك ولا يعجبك..
– مسؤول رياضي:
يعجبني رئيس نادي الاتحاد السابق منصور البلوي، لأنه نجح في قيادة فريقه للبطولات، وجعل منه فريقا عالميا بحق، وما كان له تحقيق ذلك لو لم يكن ذا حنكة إدارية عالية، ودربة في هذا المجال جعلت منه واحدًا من الأسماء البارزة على الإطلاق في تاريخ نادي الاتحاد..
وفي مقابل ذلك لا يعجبني رئيس نادي يعلق فشله على الآخرين، ويرمى بجريرة تقصيره على سواه، فهذا عندي تقصير من ناحيتين؛ في عدم تجنب الفشل من ناحية، والبحث عن مبررات واهية من ناحية أخرى، وكل ذلك مما لا يجدر أن يكون سمة أو صفة لرئيس نادي يحترم نفسه وناديه.
– فريق سعودي:
الاتحاد رمز الأمس وبشارة الغد، رقم صعب في تاريخ كرة القدم السعودية، سجل حافل بالبطولات وسطور مضيئات.
– فريق غير سعودي:
باريس سان جيرمان.. ذلك الفريق الأنيق أداء ومظهرًا.
– لاعب سابق:
أحمد جميل.. صمام الأمان، والتاريخ المرصع بالنجاح.
– مدرج:
مدرج الاتحاد، فهو مدرج ناصر نبينا صلّى الله عليه وسلّم في بادرة غير مسبوقة، كما أيدّ عاصفة الحزم في أوجها، وآزر جنودنا البواسل، وسجل أعلى حضور جماهيري، مقدمًا لوحة عصية على التحقيق، ورقمًا قياسًا سيتعب من يحاول كسره، وهو بهذه الصفة قد أعجبني؛ بل وأعجب غيري من مشجعي الأندية الأخرى.
– قرار رياضي:
توجيه خادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز، يرحمه الله، ببناء (16) ملعبًا شبيهًا بملعب الجوهرة في جدة، فإن ذلك القرار أكد بعد نظر قيادتنا الرشيدة في توزيع التنمية بشكل متساوٍ بين كافة المناطق، علاوة على أن هذه الملاعب، حال إنشائها ستسهم بشكل كبير في رفع مستوى اللاعبين بما تتيحه من إمكانات تسهل أداء المباريات، وتقلل من حوادث الملاعب الناجمة عن الأرضيات غير المهيئة جيدًا في بعض الملاعب.
– هدف.
هدف أحمد الفريدي في العروبة .
* من أفضل
– فريق سعودي الموسم المنصرم؟
الأهلي، فهو الفريق الوحيد الذي لم يهزم، ولم يفقد الدوري إلا بسبب كثرة المرات التي تعادل فيها، مما أفقده الكثير من النقاط، لكن يحسب لهذا النادي أنه تجاوز العديد من المشاكل والعثرات طوال الموسم، كما أنه نال كأس ولي العهد من أمام الهلال، فضلاً عن أن النادي استطاع استقطاب أسماء أكدت حضورها هذا الموسم مثل المهاجم عمر السومة، والمدافع المصري عبدالشافي، وأعتقد أن الأهلي إذا ا سار على ذات النهج في الموسم المقبل سيكون له النصيب الأكبر من البطولات.
– مدرب؟
مدرب نادي الأهلي جروس، الذي يعمل بصمت، ويقرأ مجريات المباريات بشكل يكشف عن فكر كروي متقدم، كما أنه استطاع أن يوجد فريقًا متجانسًا، وقادرًا على المضي بعيدًا في جُل المنافسات.
– حارس مرمى؟
عبدالله العنزي، حارس مرمى النصر. أصفه ب "الطود الشامخ" .
– مدافع؟
أسامة هوساوي.. الصخرة التي تتكسر عندها كل هجمات خصومه.. هادئ، يتخذ قراراته بدقة، يراقب بعين الصقر، وينقض بقوة الأسد، وفوق ذلك كله يتمتع بأخلاق رياضية عالية.
– لاعب وسط؟
تيسير الجاسم.. دينمو فريق الأهلي، وقلبه النابض. متى ما كان تيسير في "الفورمة" كانت للأهلي خطورته التي يخشاها منافسوه.
– مهاجم؟
عمر السومة.. الوافد الجدي على الدوري السعودي، والذي استطاع من أول موسم أن يضع بصمته هدافًا للدوري في ظل أسماء أجنبية ومحلية كبيرة.. فله ترفع القبعات.
– لاعب واعد؟
عبدالرحمن الغامدي.. فهو لاعب مجتهد، ويمتلك إمكانيات كبيرة، فقط نهمس في أذنه عليك بالمحافظة على المستوى، والتركيز على التمارين، والانضباط.
* هل استحق
– النصر بطولة الدوري؟
نعم، يكفيه أنه كان متصدر منذ الأسابيع الأولى لانطلاقة الدوري، ولم يستطع أي فريق أن يزيحه، وبرغم أنه قد تلقى الهزيمة مرتين من منافسه الوصيف الأهلي، إلا أنه ظل ممسكًا بالصدارة حتى توج باللقب، عطفًا على المجهود الكبير الذي بذلته إدارة العالمي، والمجهود الوافر الذي بذله اللاعبون والجهاز الفني.
– الأهلي كأس ولي العهد؟
نعم.. وكان مؤهلاً لحصد بطولة الدوري، وسبب ذلك ما شهدناه من روح العزيمة لدى هذا الفريق، وأتمنى أن يستمر على ذات المنوال في المواسم المقبلة، فإن في تعدد الفرق المتنافسة على البطولات ما يُقدّم الكرة السعودية إجمالاً، ويظهر نفعه في المنتخب السعودي.
– الهلال كأس خادم الحرمين؟
أكثر ما يعجبني في فريق الهلال أنه فريق لا يخرج من موسم دون بطولة حتى وهو في أسوأ حالات المعاناة، فرغم ما تعرض له الهلال من إحباط كبير بخسارته لكأس آسيا، وأثر ذلك عليه في فقدان بطولة كأس ولي العهد من أمام الأهلي، وحلوله ثالثًا في الدوري، إلا أنه انتفض سريعًا وعاد محققًا كأس خادم الحرمين الشريفين عن جدارة واستحقاق.
– الشباب بطولة السوبر؟
لو أخذنا في الاعتبار بداية الشباب، فكأس السوبر بلا شك يستحقها، ولكن قياسًا بما مر به هذا الفريق من بعد ذلك، والهزائم المتلاحقة التي مني بها من فرق أقل منه إمكانات وتاريخ، فإن كأس السوبر ما كان سيتحقق له لو لعبت في وقت متأخر.
* لو كنت
– الرئيس العام لرعاية الشباب
لأعدت صياغة الكثير من اللوائح والأنظمة بما يتواكب مع المرحلة.
– رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم
لأاحتويت المعارضين، وأقلت كل من يُضعف منظومة الاتحاد.
– رئيس الاتحاد الآسيوي
لقدمت استقالتي أمام عجز الاتحاد عن وقف تجاوزات جمهور الأندية الإيرانية.
– وزير الثقافة والإعلام
لأقمت سلسلة من الأنشطة والفعاليات لتعزيز دور الإعلام الرياضي في المجتمع، ولربما أنشئت جهازًا في الوزارة مناط بالإعلام الرياضي تحديدًا.
– عضوًا في مجلس الشورى
لطرحت مشروعًا شبابيًا فعالاً في الأحياء، يتضمن جوانب تربوية وأدبية ورياضية
– رئيس نادي جماهيري
لفعلت الجوانب الثقافية والتربوية، مع الحرص في توفير كل ما يجلب لفرق النادي البطولات. وبالتأكيد أن الأخيرة تحتاج لسيولة مالية.
– رئيس تحرير صحيفة رياضية
لحرصت على تقديم صحافة طابعها الإثارة، مع عدم الإخلال بالمهنية، وإبعاد الكتّاب الذين يهددون لُحمتنا الوطنية، وينشرون التعصب.
– حسين عبدالغني
لأعلنت اعتزالي وأنا في قمة العطاء.. فخير لك أن تترك الكرة قبل أن تقول لك الكرة اتركني.
– ناصر الشمراني
لركزت جهودي في تطوير أدائي داخل المعلب، ولأعدت حساباتي في سلوكياتي خارج الملعب.
– سعود كريري
سأركز جهدي لخدمة فريقي في البطولة الآسيوية ومن ثم أعتزل في نهاية الموسم حفاظاً على تاريخي.
– تيسير الجاسم
سأضع نصب عيني ما حققته في المواسم السابقة وأجعل منه زادًا لأستمر عليه داخل الملعب في المواسم المقبلة.
– عبدالله المعيوف
سأعيد مشاهدة أشرطة المباريات السابقة التي حرست فيها مرمى الأهلي لأقف على مكامن الخلل، لأستفيد من أخطاء الموسم الماضي في تطوير مستواي مستقبلاً.
– حسن معاذ
لطلبت من فريق الشباب الانتقال إلى أي نادٍ آخر حتى أشعر بالارتياح وأقدم العطاء المنتظر مني.
مختار فلاتة
– سأعمل على استعادة جاهزيتي الفنية ولياقتي الذهنية، فخانة المهاجم في الاتحاد مركز مهم وحساس، لن يملأه إلا المقتدرون من ذوي المواهب العالية.
* ما رأيك في
– التعصب الرياضي
ظاهرة مقيتة لا تليق بمجتمعنا.. والمؤسف أنها في ازدياد.
– قرارات لجنة الانضباط
تحتاج إلى انضباط، فهي لجنة تتسم بازدواجية المعايير.
– الحملة على الحكم السعودي
جائرة في كثير من فصولها، ففي الوقت الذي تغفر فيه الأخطاء الجسيمة للحكم الأجنبي، تضخم فيه الأخطاء الصغيرة للحكم السعودي، وتنصب من أجلها المحاكم لتفتش النوايا والمقاصد، ولا ينظر إليه باعتباره خطأ يرتكبه أي حكم في أي مكان.. ولا يعني هذا أنه ليست هناك أخطاء، نعم أخطاء، وبعضها فادح، ولكن نبقى دائمًا نناصر حكاما المحليين، وأظن أنهم بحاجة إلى التفرغ ومزيد من الدورات التدريبة، ورفع اللياقة البدنية والذهنية، وكثير من الثقة فيهم.
– لجنة الاحتراف
قرارت حاسمة، وعمل احترافي، ومهنية عالية .. اللجنة الأقوى برئاسة الدكتور عبدالله البرقان.
– لجنة المسابقات
لجنة لم تستطيع توظيف الملاحظات لتقديم ماهو إيجابي.
– بيع المباريات في المسابقات السعودية
تم تداول ذلك كثيرا في هذا الموسم، لكني استبعدها، لعدم القدرة على إثباتها بشكل قاطع ينفي أي احتمال للشك، ومتى ما تم هذا الإثبات القاطع، فأعتقد أن الأمر يجب أن يؤخذ بالحزم والعزم وقطع دابره لما ينطوي عليه من مفسدة كبيرة في الوسط الرياضي.