استنكر رئيس المجلس البلدي بجدة الدكتور عبدالملك الجنيدي حادثي التفجير الذي تعرضا له مسجدين في المنطقة الشرقية بالمملكة العربية السعودية، ووصفه بأنه "عمل جبان". وقال الدكتور الجنيدي: "هذه جريمة وحشية غير مقبولة ابدا راح ضحيتها مجموعة من المصلين الأبرياء، وتدل على عقل إجرامي أسود لا يقيم وزنا للحرمات ولا صلة له بالاسلام والمسلمين، ويهدف الى القتل المجاني بغرض ايقاع الفتنة السوداء بين ابناء البلد الواحد". وتابع: "إن عملا من هذا النوع لا يمكن وضعه في أي سياق سياسي، ولا يمكن النظر اليه الا باعتباره عبثا خالصا من شأنه الاساءة الى الامن والامان والاستقرار التي طالما عرفت بها المملكة العربية السعودية، ونحن واثقون بأن القيادة السعودية ستتعامل بما هو معروف عنها من حكمة وحزم مع هذه الجريمة النكراء، ومن يقف وراءها بما يحفظ امن بلاد الحرمين الشريفين ووحدة ابنائها، ونعزي أهالي الشهداء الابرياء، ونتمنى الشفاء العاجل للمصابين، ونتقدم باسم أعضاء المجلس البلدي بجدة بأحر التعازي الى مقام سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز والى ولي عهده الامين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، وإلى ولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، وإلى كل أسر الشهداء، ونؤكد أن الضيم الذي يصيبهم، إنما يصيب كل أبناء الوطن جميعا". واختتم رئيس بلدي جدة: " هي فئة مضللة مدسوسة، وفئة مجرمة لا يمثلون مذهبا ولا دينا بل يمثلون الظلال والجهل، وأطالب العلماء والوجهاء والمواطنين بالقيام بواجبهم والإرشاد والتوجيه لما هو في مصلحة الوطن ، منوها بما ينعم به المواطنون في جميع أنحاء المملكة من أمن واستقرار، مع التأكيد على وقوف الجميع مع القيادة الحكيمة فيما تتخذ من إجراء يردع كل من تسول له نفسه العبث بأمن الوطن ومواطنيه ، مجددين الولاء والطاعة للقيادة الحكيمة التي تحرص على أمن المواطن واستقراره وتقدم كل ما بوسعها لرفاهيته وراحته، واستشهد بقوله تعالى في كتابه الكريم "ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون"، وأشدد على ضرورة ألا تترك الفرصة لمن أراد النيل من وطننا أو للحديث عنه بسوء أو تشويه لواقعه الجميل، ونود أن نؤكد دائماً وأبداً وفي كل المواقف ولاءنا المطلق لأرضنا الحبيبة ووطننا الكبير المملكة العربية السعودية ولن نقبل وتحت أي ظرف من الظروف أو سبب من الأسباب تعكير صفو أمننا وأماننا ولا نقبل المزايدة عليه كما نرفض رفضاً قاطعاً كل فعل يؤدي إلى زعزعة الأمن أو إشعال الفتنة أو ترويع الآمنين وأن استخدام العنف هو تصرف مشين لا يقبله العقلاء، حفظ الله بلادنا من كل مكروه وأدام علينا نعمة الأمن والأمان في ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله".