دعيت الأسبوع الماضي لحضور لقاء وورشة عمل لكاتبات قصة صغيرات ,بدايتهم مع الكتابة لازالت جديدة,وقد تم استضافتي لأتحدث معهن عن تجربتي في الكتابة,كيف هي البداية وماهو المطلوب منهن كمبتدئات,وماهي الوجهةالصحيحة والطريق الموصلة للإبداع. وأنا أقف لأتحدث لهن يدور في مخيلتي شريط ذكريات البداية,وكيف أن الخطوات كان صعبه والثبات كان أصعب. تتشابه نظرت الحماس في أعينهن,لكن ربما الظروف والدعم يختلف,هن اليوم يقفن بخطوات بداية قوية من أستاذات داعمات كالأستاذةفدوه البخيت والاستاذة عهود العنزي والاستاذة الجوهرة العيد,يجدن دعماً قوياً محفزا منذ البداية بينما كنا نحن تتسابق خطواتنا لنسرق لنا بين الكبار مقعد أو حتى بقايا عتبه. بداياتنا ينقصها مالديكن من وسائل التواصل الاجتماعي التي تسهل على الكاتب والأديب البدايات بل تختصر له الجهد والوقت,للتواصل السريع. بل أنها تجعل للكاتب أو الأديب السلطة النافذة في صناعة طريق انتشاره بنفسه وبطريقته الخاصة كما يريد. كم كانت البدايات مشوقة,والنقد محفز,كم كانت التفاصيل خجولة والخطى مترددة,كم كانت الأحلام شاهقة والهمم أعلى وأكبر. ولازلنا ولازالوا يكتبون عندما استرقت نظراتهم وجدت طموح عمري قد امتلأت به نضرات البراءة,أجدني أعشقهم لأنهم جزء من ذكرى الحرف والكتابة,أجدهم عشقي لزوايا الصمت للكتابة. عملنا الأدبي رائع ومثمر,يكفي أنني أنتفض لكل حرف ملهم,ويكفي أنهم يبحثون عني في طيات الكتب وصفحات الجرائد. الكتابة فن محفز للعيش بتمكن داخل طرق الحياة المتنوعة, الكتابة طريق مختصر لدروب الفن الصامت.