بكل الحب والولاء يستقبل أهالي مكةالمكرمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ، وهي استهلالة مباركة لزيارات الخير في عهده المبارك ، للقاء إخوانه وأبنائه المواطنين ومبايعته وسمو ولي العهد وسمو ولي ولي العهد – حفظهم الله – وقد سبق ذلك زيارات مدموغة بالطموح لتطور أم القرى والتأصيل التاريخي لهذه الرعاية ، ومنها الزيارة التي دشن خلالها مشروع (موسوعة الحج والحرمين الشريفين) ومحاضرته التاريخية عن حياة الملك عبدالعزيز في مكةالمكرمة ، كذلك كرسي الملك سلمان لدراسات تاريخ مكةالمكرمة. من هنا تحمل الزيارة الملكية دلالات عميقة وبشائر خير على كافة الأصعدة التنموية ، حيث تجسد الاهتمام البالغ من خادم الحرمين الشريفين وعنايته الكبيرة ،امتداداً لاهتمام ملوكنا البررة بمكةالمكرمة والمدينة المنورة منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز, طيب الله ثراه. وتعكس بكل جلاء حرص القيادة على دفع نهضة ومشاريع أم القرى ، وفي القلب منها بيت الله الحرام والكعبة المشرفة قبلة المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها والمشاعر المقدسة، والأداء العالي للمسؤولية في خدمة وأمن ضيوف الرحمن من الحجاج والمعتمرين والزائرين الذين يأتون من كل فج عميق ، ليؤدوا مناسكهم في أجواء مفعمة بالطمأنينة والسكينة. لذا من حق أهل مكةالمكرمة أن يفرحوا ويفخروا ويستبشروا بقدوم الملك، فالخير دائماً في ركابه لكل الوطن. وفي ظل هذه الرعاية للزخم التنموي ، أصبحت العاصمة المقدسة من المدن المزدهرة في العالم ، وجاذبيتها المتجددة لمشاريع التطوير الفريدة في البنية الأساسية والخدمات بكافة مجالاتها، ولم لا وهي واجهة دينية وحضارية واقتصادية لها خصوصيتها ومكانتها دون سائر المعمورة ، وما نراه فيها من مشاريع وتطور يعكس حجم التطلعات لها والإنجازات ليل نهار على أرض الواقع ، يرعاها ولي الأمر بكل الحب ، ويقودها ويتابعها بكل العزم والحزم سمو الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين، أمير المنطقة. إن الشعب السعودي يستشعر دائما وبيقين أن أكثر ما يسعد الملك سلمان هو استقباله ولقائه بأبنائه المواطنين ، ويدرك جيداً مدى معايشته المباشرة والمستمرة لأحوالهم وتطلعاتهم .لذا من الطبيعي أن تتوشح القلوب الفرح غبطة وشوقا للقاء المليك ، أباً حنوناً وراعياً لنهضة وتطور مكةالمكرمة ومشاريعها الواعدة التي تقدم الدولة من خلالها النموذج الأمثل لشراكة الأهالي ورجال الأعمال والقطاع الخاص عامة في التنمية العصرية الشاملة في أنحاء المملكة ، وتطلعات القيادة الطموحة وقراراتها الاستراتيجية لتعزيز بناء الانسان السعودي على العلم المتطور والانصهار الحضاري وفق الثوابت والقيم الأصيلة ، والتحصن بمدماك التلاحم الوطني الراسخ. ففي الرؤية الثاقبة للملك سلمان بن عبد العزيز وحكمته وفكره وحزمه وعزمه ، لا فرق بين مواطن وآخر في الحقوق والواجبات، ولا بين منطقة وأخرى في نصيبها من التنمية، ومملكة الخير والنماء والأمن والأمان بقيادتها الرشيدة وشعبها الأصيل، كيان كبير في رسالته ودوره ومسيرته الخيرة للوطن والإنسانية ، ونسيج واحد وكتلة صلبة عصية – بحول الله – على كل حاقد يستهدف أمنها واستقرارها ونسيجها الوطني بشر وسوء . إنها سمات سلمان بن عبدالعزيز في القيادة التي تأسست وتبلورت في مدرسة القيادة الحكيمة للملك عبدالعزيز رحمه الله ، وتوجت بالمسؤوليات العظيمة في خدمة الدين ورخاء واستقرار الوطن. إن اللقاء التاريخي بين ولي الأمر وأهالي مكةالمكرمة هو عرس بديع من أعراس هذه المنطقة العزيزة، بل والوطن كافة، ولوحة حب تضيء الأفئدة بالسرور والولاء للقيادة الرشيدة التي تتجلى فيها أسمى وأنصع معاني الحب ، ولطالما قدم الملك سلمان بن عبد العزيز الدروس العميقة والفصول وافية الشرح والتوثيق للتاريخ والعالم عن خصوصية سمات مملكة الخير والإنسانية وأصالة هذا الوطن وعراقته أرضاً وإنساناً ، وطموحاً في تعظيم واقع البناء والتنمية الحضارية والسياسة الحكيمة في مواجهة التحديات. إن زيارة خادم الحرمين الشريفين ، تحمل الكثير من الخير والمزيد من التطور النوعي والحضاري لمكةالمكرمة ولأهلها ولقاصديها، بمزيد من الدعم لمشاريع البناء والنماء وفي صدارتها إنجاز التوسعة العملاقة للمسجد الحرام التي بدأها الملك عبدالله بن عبدالعزيز -رحمه الله- فها هو الملك سلمان بن عبدالعزيز – رعاه الله – يقود مسيرة التنمية الشاملة برؤية ثاقبة وتوجيهات حاسمة وطموح وثاب بإنجازات على الأرض تؤتي ثمارها لصالح المواطن في أنحاء وطننا العزيز. نبارك لأهالي مكةالمكرمة اللقاء الكبير ونشاركهم فرحتهم العظيمة