تعهدت الصين بالكشف عن اي اصابة بشرية بحمى الخنازير دون تأخير فيما حثت الصحف التي تديرها الدولة أمس الثلاثاء المسؤولين على الصراحة وتجنب اي تستر مثل الذي سبب ذعرا خلال وباء الالتهاب التنفسي الحاد (سارز). كان مشهد الشوارع والمدارس والمحال الخالية في المكسيك الان والمواطنين المنزعجين الذين يرتدون كمامات والمسافرين الفارين مألوفا بالنسبة للصين التي عانت من فيروس سارز عام 2003 وتسبب في اغلاق معظم البلاد وأودى بحياة المئات. لكن حينها اخفى مسؤولون صينيون عن الجماهير العدد المتزايد من حالات «الالتهاب التنفسي الحاد» لاسابيع قبل ان تكثر الوفيات وتنتشر الاشاعات مما اجبر الحكومة على الكشف عن الوباء واعتذارها وتعهدها بالصراحة الكاملة في حالات تفشي مرض في المستقبل. وتعهدت بكين حاليا بالالتزام بالكشف الكامل في حالة ظهور اي حالات من انفلونزا الخنازير في البلاد. ولم يعلن حتى الان عن اي اصابة. ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) عن المتحدث باسم وزارة الصحة الصينية ماو كونان قوله الليلة الماضية ان الصين « طلبت من جميع هيئات الصحة على جميع المستويات تعزيز مراقبة حالات يشتبه فيها والابلاغ بسرعة عن هوية اي حالات يشتبه فيها.» وأمس واصلت صحف رسمية الضغط وقالت للقراء ان على الجماهير الابلاغ سريعا عن اي حالات. وجاء في تعليق لصحيفة الشعب (بيبلز ديلي) الصادرة عن الحزب الشيوعي الحاكم «كشف المعلومات سيساعد في بتر قنوات العدوى بسرعة». وقالت صحيفة جلوبال تايمز الشعبية في افتتاحيتها «ينبغي على الصين ان تكون شفافة تماما» حيال هذا الخطر. وأضافت «منذ ست سنوات علم وباء سارز الصين دروسا عدة».