الآن ندخل حقبة جديدة، أو مئة سنة أخرى، (مئوية جديدة) في عمر الدولة، وهناك من يصفها بأنها الحقبة الرابعة، أو الدولة السعودية الرابعة، وهذه من سيرورة التاريخ، فالحقب المتتابعة تضيف إلى بعضها بشكل تراكمي يعظم التجارب ويعززها، ولذا نجد أن الترتيبات التي تتم داخل بيت الحكم تجد التأييد والقبول، لأنها تخرج بعد الحوار والاجماع عليها، وهو بلاشك اجماع يتم عبر التضحيات وتفاهمات البيت الواحد، فالهدف الأسمى هو أن تبقى بلادنا قوية منيعة وتمضي إلى المستقبل بثبات وسلام. فالثقة عالية بقدرة وحنكة الملك سلمان على تدبير أمور الدولة واختيار الأصلح والأنسب لاستمرارها، وأيضا لا يستغرب أن يجد الدعم والتأييد العام، لأننا جميعاً، مواطنون وأسرة مالكة، بيدنا مكتسبات كثيرة، ومن مصلحتنا استمرارها وتعزيزها، وعدم تضييعها، والمستقبل بحول الله مشرق بالأمل ويحمل الكثير من المكتسبات الإيجابية الخيرة لأبنائنا وأحفادنا. الحقبة التي يطلقها الملك سلمان هي استجابة لاحتياجاتنا وتطلعاتنا، فتحديث وزارات ومؤسسات الدولة من ضرورات المرحلة، وادخال قيادات ووجوه جديدة له غايات وطنية، فالسنوات القادمة تتطلب خبرة الكفاءات وعزائم الرجال، والحمد لله ان بلادنا تزخر بأبنائها الذين تم تأهيلهم وإعدادهم للقيادة والإدارة، ونحن بحمد الله نحتفل كل عام بتخرج الآلاف من أبنائنا وبناتنا من أرقى مؤسسات التعليم العالي في الداخل والخارج. هذه هي البلاد التي تنشغل في البناء، وهي ثمرة القيادة التي تنشغل ب(ما ينفع الناس) [email protected]