كانت خطة عملنا رئيس تحرير مجلة اليمامة السعودية في ذلك الوقت البعيد الاستاذ محمد الشدي امده الله بالصحة والعافية ومراسل المجلة في القاهرة شاكر عبدالعزيز ان تكشف شيئاً عن (بخل الكاتب الكبير توفيق الحكيم) الذي يضرب به المثل وبالفعل ذهبنا لمقابلته بالأهرام وطلبنا القهوة وانتظرنا (من سيدفع) ولكن اكتشفنا ان القهوة على حساب الاهرام وليس على حساب توفيق الحكيم ولم نوفق في اكتشاف بخله الشديد تذكرت هذا الموقف وانا اقرأ عنه في كتاب الدكتور عبدالله مناع " شموس لا تغيب " عندما ذكر ان قول مثقفوا مصر لم يكن باطلاً عندما قالوا في اربعينيات القرن الماضي بأن الكاتب هو عباس العقاد وان الاديب هو طه حسين وان الفنان هو "توفيق الحكيم" .. فقد كان الحكيم شاعراً قاصاً روائياً مسرحياً فيلسوفاً ولذلك يسميه البعض " أب الرواية ٍ".