في قصيدته التي شدا بها ذات يوم كان كأنه يصف – اليمن – وصفاً مباشراً الآن بعد أن ادخله بعض أبنائه في لهيب "النار" بذلك "العبث" الذي مارسوه. لقد كان غازي القصيبي رحمه الله في برقيته الى بلقيس.. أكثر من شاعر بل هو النطاس العريق وهو يصف اليمن كما يجب أن يوصف.. اسمعه وهو يقول في برقيته تلك:
ألومُ صنعاءَ . يا بلقيسُ . أمْ عَدنا ؟! أم أمةً ضيّعتْ في أمسها يَزَنا ؟! ألومُ صنعاء .. ( لوصنعاءُ تسمعني ! وساكني عدنٍ … ( لو أرهفت أُذُنا ) وأمةً عجباً … ميلادُها يمنٌ كم قطعتْ يمناً … كم مزقتْ يمنا ألومُ نفسيَ.. يا بلقيسُ … كنت فتى بفتنة الوحدة الحسناء … مُفتتنا بنيت صرحاً من الأوهام أسكنه فكان قبراً نتاج الوهم ، لا سكنا وصغتُ من وَهَج الأحلام لي مُدناً واليوم لا وهجاً أرجو … ولا مُدُنا ألومُ نفسيَ .. يا بلقيسُ.. أحسبني كنتُ الذي باغت الحسناء .. كنتُ أنا !