كثيراً ما يكون إنتظار المصيبة أشد من وَقْعِها. إنه حال شامنا الغالية. يترقبون منذ أيام قصفَ من لا يرحم لمواقعهم بذريعة حمايتهم ممن لم يرحم. لا يدرون أين ستكون الضربات و لا زمانها و لا نهاياتها و لا..و لا..إلخ. هي حالة تاريخية نادرة بكل أبعادها و أطرافها. لو تنبّأ بها أحد من قبل لكُذّبَ. و لو حلُمَ بها لَقيلَ أضغاث. و لو تفكّرها لَقيلَ خيال. إحدى أبشع مآسي القرن. لا نملك حيالها إلّا الدعاء "اللهم أنصر الشام و إحفظ شعبها من كيد الكائدين..أنت حصنه في مقبل الأيام والساعات..فلا تكله لسواك..و اغنه عن كل عبادك..و لا تؤاخذنا بحقوقهم علينا". Twitter:@mmshibani