غادرتَ شواطئي تبحر في عتمة الليل تجدف نحو بساط لؤلؤيٍ رسمه لك القمر وحين غاب تهت في لجج النهار،تتقاذفك أمواج وثقت بها ولا تسلمك للطريق . فهل ستعود تستجدي ذل جناحي يضللك مجدداً ؟ أم ستبحث عن قرابين جديدة تلوك بها عاطفتي التي لا تقوى إلا أن تحتوي سقوطك المتكرر في دهاليز الخداع . قد تحتويك روحي ثانية وثالثة ولكن ربما حكمت عليك في رابعة تستحيل خامستها. *** انظر كم هو بديع هذا المساء حين يفوح فيه عطر اللقاء اصغ لانغام الكلمات ميف ترسل الصدى في نقاء. راقب كيف تغار النجوم منا وتذهب في إباء. تابع كيف تخلي لنا الطرقات عابريها لنمضي دون عناء. ألا تعود لقلبي نقياً كما كنا زمن الصفاء ؟ ** بقلم / علي معشي