أجمع عدد من منسوبي جامعة نجران على الأهمية التاريخية لقرار مجلس الأمن رقم " 2216 " حول اليمن، ووصفوه بأنه خطوة دبلوماسية مهمة تعطي صورة واضحة عن الثقل الدولي الذي تمثله المملكة .وقال معالي مدير الجامعة الدكتور محمد إبراهيم الحسن: لاشك أنه قرار مهم على كل المستويات، لأنه يؤكد على الرؤية الثاقبة للقيادة السعودية عندما اتخذت خطوة" عاصفة الحزم"، فهي لم تتخذ هذا القرار الوطني الشجاع إلا بعد أن تأكدت بما لديها من معلومات موثقة بأن جماعة"الحوثي" التي يدعمها الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح ، تمثل خطرا كبيرا على الأمن الوطني للمملكة وعلى الأمن والسلم الدوليين بصفتها جماعة خارجة عن القانون ولن تتورع عن مد نفوذها داخل اليمن وخارجه ، إذا لم يوضع لها حد ، وتحجم في مهدها قبل أن يستفحل خطرها على امن اليمن وأمن المنطقة والعالم .إننا نبارك للقيادة الحكيمة هذا النصر السياسي المهم الذي يضاف إلى الانتصارات المتوالية في "عاصفة الحزم" ، ونتمنى أن تكون نهاية هذه الجماعة على أيدي قواتنا العسكرية الباسلة في أقرب وقت ، لكي تنعم اليمن وشعبها العزيز بالأمن والاستقرار.بدوره قال وكيل جامعة نجران الدكتور محمد علي فايع إن هذا القرار جاء تعزيزا لشرعية "عاصفة الحزم" ودعما وتأييدا لقرار خادم الحرمين الشريفين الحكيم بنصرة الأشقاء في اليمن، والعمل على عودة الشرعية التي انتزعت من قبل الميليشيات المعتدية على كل مبادئ الشرعية الوطنية والدولية ، وصدور هذا القرار تحت البند السابع يؤكد على أن ما اغتصب بالقوة فسيرد بالقوة إن لم يرد بالحوار والدبلوماسية . وأضاف : هذه القرار يؤكد كذلك على أن حكومة خادم الحرمين الشريفين تعمل بالدبلوماسية المحترفة لكبح المعتدي إلى جانب العمل العسكري المخطط له بكل مهنية واقتدار ، كما أن تأييد جميع أعضاء مجلس الأمن عدا روسيا التي لم امتنعت عن التصويت، لهذا القرار ، أكد مكانة المملكة وتأثيرها الفاعل في القرارات الحاسمة التي تخدم الأمة العربية والإسلامية. أما وكيل الجامعة للشؤون التعليمية الدكتور جبران القحطاني فرأى أن القرار نجاح كبير للقيادة السعودية ويعكس ثقلها السياسي العالمي، كما إنه يؤكد صحة قرار القيادة السعودية ومبادرتها في اليمن في موازين القانون الدولي. وأضاف: إن "عاصفة الحزم "تأتي لحسم وضع لو ترك فقد يستفحل ويتيه في خضم تجاذبات دولية لا تبحث إلا عن مصالحها التي قادت المنطقة إلى نزاعات امتدت في بعضها عقودا من الزمن وخلفت الدمار الواسع لتلك الدول وشعوبها. إن المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين قد وضعت النقاط على الحروف، وأكدت مجددا قيادتها للأمتين العربية والإسلامية وهذا استحقاق كبير يستوجب مسارا طويلا ومتكاملا على العديد من الأصعدة ويحتم تكاتفا من الجميع والتفافا حول القيادة الرشيدة.وفي السياق نفسه أكد وكيل كلية العلوم والآداب للشؤون الإدارية الدكتور زهير العمري أن ما حدث يمكن أن نصفه بالنجاح الدبلوماسي والسياسي المبهر ؛ إذ إن موافقة مجلس الأمن بالأغلبية الساحقة على مشروع القرار العربي يؤكد قطعيا على حكمة القرار التاريخي الذي اتخذه الملك سلمان بن عبد العزيز لنصرة الشعب اليمني ضد الفئة الباغية التي قامت باحتلال أجزاء واسعة من اليمن . وتابع :إن يحظى هذا القرار بتصويت 14 دولة من أصل 15 دولة داخل المجلس – بعدما امتنعت روسيا عن التصويت- ؛ يعدا تأكيدا على تأييد ما قامت به المملكة العربية السعودية وحلفائها في دعم الحكومة الشرعية اليمنية ، وأكسب عملية عاصفة الحزم التي تشنها قوات التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية تأييدا عالميا غير مسبوق .والحقيقة أن ما قامت به المملكة العربية السعودية هو استجابة لنداء الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله ، ومن قادة مجلس التعاون الخليجي من عدوان المليشيات الحوثية التي انتهكت سيادة الدولة اليمنية، وانقلبت على الشرعية، وحولت البلاد إلى ساحات من الفوضى والاقتتال.