وصلني الخميس الماضي 20-6-1436ه "كتاب" الزميل العزيز الصحفي والقاص علي محمد صالح الحسون وربما انني تابعت اكثر ما فيه عبر ما كان ينشره في أخيرة "البلاد" شباك الذكريات ثم هو اليوم يجمع سير الرجال الذين اختارهم من مدينته المدينةالمنورة وقد سمعت منه انه يعرف حياة اكثرهم. الإهداء: توقفت عنده رغم انه ربما يكون "مكرراً" فاكثر المؤلفين يُهدي اعماله لوالديه لكن ورد في اهداء اخي علي لوالده محمد صالح الحسون ووالدته خديجة عباس, رحمهما الله, عبارات "عندما كانا يدعاني أمارس ما أريد في حرية الحركة وحركة الحرية .. وكأنه يقول إنهما كانا من الصبر بحيث أنهما تركاه يمارس حياته تحت انظارهما دون تقييد أو كبح أو تضييق. محمد علي حافظ: اثرى الأستاذ المعروف الإعلامي محمد علي حافظ الكتاب بمقدمته التي كتبها بعد ان اطلع بهدوء على مادة الكتاب وهو ما ظهر في وصفه للكتاب وصاحبه إذ قال: "في هذه اللوحة التي رسمها العزيز علي الحسون نستطيع أن تتعرف على العلماء وحفظة القرآن والفقهاء والاأدباء والشعراء والمغنيين والعازفين والتجار" .وذكر بعض الشخصيات التي وثقها الكتاب. الشخصيات: قلت اكثر من مرة إنني اميل كثيراً لقراءة "السير" ومن خلال علاقتي بالأخ علي حسون وجدت أنه يذكر لنا دائماً الكثير من ذكريات المدينةالمنورة واسماء عدد من الشخصيات بل ويتذكر مواقف لهؤلاء في الحياة اليومية في اكثر من مجال ويحتفظ في ذاكرته باسماء عوائل مدنية برز أبناؤها في العديد من "المهن" كما يذكر الحب والتواصل بين الأسر والتي "ضُعفت" ولا أقول انتهت سواء في المدينة أو مكة أو غيرها للأسف الشديد. وقد توقفت أمام عدد من الشخصيات التي وردت في الكتاب ربما لشهرتها بين الناس سواء في المدينة أو غيرها من المدن وسرني الاشارة لها ومنهم ممن وقفت على حياتهم أو بعض جوانبها رحمهم الله جميعاً. أسماء ذهبية: اذكر الاسماء حسب ورودها في الكتاب – السادة الكرام السيد امين عبدالله مدني – ابراهيم شاكر – حمزة ابراهيم غوث – حبيب محمود – العمدة حمدان علي الغامدي – حليت مسلم – حسن الصيرفي – الأمراء عبدالمحسن وعبدالمجيد ابناء الملك عبدالعزيز – علي حافظ – عبدالعزيز بن صالح – عبدالمجيد الجبرتي والد د. أنور – عثمان حافظ – عبدالعزيز سابا – عبدالعزيز الخريجي – عبدالمجيد عباس – محمد عمر توفيق – محمد سعيد دفتردار – محمد حسين زيدان – هشام علي حافظ – ياسين طه – يوسف الخريجي. لا استطيع ان اسجل ما اعرفه عن عدد ممن اخترتهم بداية بالامير عبدالمجيد بن عبدالعزيز رحمه الله والذي عرفناه طوال فترة امارته وكنا نحضر اسبوعياً مجلسه مساء يوم الاحد في داره في جدة. اما الشيخ حمدان علي والد صديقنا أ. د. عاصم حمدان والشيخ حليت مسلم والد صديقنا أ. عبدالمحسن حليت فلا اعرفهما معرفة شخصية الا من خلال ما يتحدث عنهم الاخوة – علي حسون والسيد محمد بافقيه وهذا الاديب ابراهيم شاكر والسيد حبيب محمود والاستاذ حسن الصيرفي والاساتذة هشام وعثمان وعلي حافظ ممن عرفناهم منذ سنوات عبر انشطتهم واتوقف امام اسرة الخريجي ,التي قرأت عنها كثيراً وعن دارتهم في طيبة, عبدالعزيز ويوسف والسيد امين مدني والسيد عبدالعزيز سابا والشيخ الوزير محمد عمر توفيق الوزير والكاتب والقاص والرحالة. بن صالح والزيدان: لعلي ممن اعرف جيداً من الاسماء التي وردت في الكتاب فضيلة الشيخ عبدالعزيز بن صالح الذي عرفناه اماماً للمسجد النبوي لسنوات طويلة بداية زيارتنا للمدينة المنورة في منتصف الثمانينات الهجرية صاحب الحضور والصوت الذي ارتبط بمقام ومنبر المسجد النبوي اما الاستاذ محمد حسين زيدان فقد استمعنا اليه عبر اذاعة جدة في نفس الفترة في برنامجه "كلمة ونصف" والتقينا به كثيراً ولازلت اذكر عند التحاقي بصحيفة البلاد في 1397ه كنت ادخل مكتب الاستاذ عبدالمجيد شبكشي رئيس التحرير, رحمه الله, واجد لديه الاستاذ الزيدان فيطلب مني الاستاذ الشبكشي ان استقبل مقال الزيدان كتابة ,رحمهم الله جميعاً. توصيف: الكتاب جاء في 209 صفحات وتميز بطريقة نشر صور الشخصيات برسوم جميلة الى جانب وجودها على الغلاف. ولعلي فرحتي بكتاب الزميل علي حسون لأنه حقق توثيق حياة رجال قدموا أدواراً مختلفة في سنوات ماضية لازالت آثارها لليوم ولازالت اسماؤهم تتردد وأكثر ابناؤهم ساروا على خطاهم رحمهم الله. لكن: لكنني وأنا اقرأ مادة الكتاب اخشى أن لا يستمر مثل هذا الرصد لرجال الوطن فقد نسينا العدد الاكبر واليوم لا نرى حضوراً لهم خاصة من رحلوا من الدنيا وواجبنا وواجب المجتمع والجهات صاحبة العلاقة أن نعطيهم شيئاً من حقوقهم ونبرز أعمالهم ويصبح هذا امراً اتمنى أن نراه في مجتمعنا.. التحية للصديق الزميل علي حسون..