كنت بدأت الأسبوع الماضي اتابع وارصد بعض المواقف استنادا إلى " عاصفة الحزم " وكتبت بعض ابيات القصيبي الى بلقيس وتوقفت عند بعض المواقف لعل في مقدمها الرئيس السابق – المعزول باتفاقية البيان الخليجي وافرقاء الصراع في اليمن، واليوم اكمل معكم مواقف لا تقل غرابة … الاعلام المأجور، والاعلاميين من ذوي المصالح قبل التبعية، لن اقف عند اسماء بعينها (لأن القائمة تطول سعدان، ومسعور، ومغبون) تناصب كل عمل سعودي العداء، فقط لانهم لا يؤيدون مصالحنا الوطنية وتبعاتها السياسة ومتطلباتها، ثم القنوات الفضائية من قناة المنار، الى قنوات الانتماء المذهبي .. كل هؤلاء وبعضهم فقدوا اتزانهم، وتخلوا عن المبادئ التي يعتنقونها، وانتماءاتهم الوطنية، تبعاً لاتزان مفقود منذ أمد طويل في تصدير الثورة، تبعية عمياء، مواقف متناقضة، وانسياق تام للجانب الآخر، فقط لان مواقفنا الرئيسة لاتميل على خطوط التقاطع عندهم، وعداواتهم المبرمجة ضد العالم العربي، برامج المنار ضد المملكة بلا مواربة ولا ذائقة اخلاقية، ينتقون الحاقدين بعناية، ويجدفون معهم إلى شاطئ اختاروه ربما عن تربص متعمدين، لكل هؤلاء .. اؤكد لن تعود المملكة العربية السعودية الى الوراء، اليوم ندرك جيدا موقعنا وقدراتنا، لن نحتاج مأجورين ومرتشين، الاساليب المرتكزة على البغضاء السياسي والابتزاز، لن تجدي نفعا بعد اليوم، لاننا ببساطة عاقدون العزم قبل الحزم على الوفاء لمصالحنا الوطنية واحتياجاتنا العملية والفعلية اولا ثم القومية والاسلامية ولن نتشاغل عنها برخيص العلاقات المأزومة، فرق كبير بين تفكير يرسخ الاهداف، وآخر يسعى لشرائها بغير قناعة من الطرف الآخر، ليس في السياسة اعداء دائمين ولا اصدقاء راشدين، وانما مصالح تفرضها الظروف بمعطياتها .. أعجبتني مقولة (متوتر) يمني في السعودية أكثر من مليوني يمني يعولون ملايين الأنفس في اليمن، ويدعمون بلادهم بالعملة الصعبة، وفي إيران 300 حوثي يتدربون على قتلنا ! # هل الاتفاق الايراني / الاميركي بدون ملاحق اضافية؟ اتمنى ذلك، لأن المراقبين يؤكدون ان النسخة الانجليزية والفارسية مختلفة تماما، الوضوح والصدقية مغيبة في العلاقات الاميركية العربية بصورة عامة، ليست الثقة وحدها المفقودة بين الشعوب العربية والادارة الاميركية للأسف. # شكرا لكل من تفضل علي بتعليق من الاصدقاء والنبلاء، واتوقف عند مكالمة طويلة وردتني من الصديق الدكتور اسامة الطف نائب رئيس مؤسسة البريد السعودي لقطاع التحول، ابو فراس رفض الربط بين مواقف الاختلاف مع المرحوم الدكتور غازي القصيبي لأن الوقت غير مناسب، والمطلوب تعزيز روح ورؤى الوحدة الوطنية .. اشكر الدكتور.. واقول عمدت الى التذكير بالموقف فقط بصورة تخيلية، الحالة العامة سياسيا واجتماعيا، والمواقف المتشنجة في حينها اسبابها ودوافع دول الممانعة، والتشرذم الذي نتج عن الموقف بصورة عامة، مقارنة بالوضع الراهن موقف وطني واحد، عزم وحزم تجاه حماية حدودنا الاقليمية والسياسية، مع وجود نهيق هنا وهناك، كنت اتمنى ان ندرس المواقف لنستخلص عبر المقبل من الايام.