تكثر المشاكل والاختلافات في هذه الايام نظراً لرغبة كثير من الناس بناء مساكن لهم او عمل مشروع او عمل استراحة او على مبنى تجاري مثلا يحدث الخلاف بين المقاول والمالك والورثة والمقاول، ويصل الامر الى محكمين او الوصول الى اقسام الشرطة امام حاكم، فعندما يكتب المالك في العقد بينه وبين المقاول عبارات مفتوحة وغير محددة مثلا ارغب ان يكون الرخام من النوع الجيد فيحدث الخلاف عند التسليم لان العقد غير محدد فيه النوعية مثلا رخام نوع س او رخام نوع ص او رخام نوع ج وهكذا يظهر الخلاف في هذه النقطة لانه لم يكتب النوع او اللون او الحجم، ومكان الصنع، ومثل آخر يكتب في العقد نرغب ان تكون المواسير من النوع الجيد ولم يحدد هل هي مواسير بلاستيك او حديد وهل هي صناعة س او صناعة ص، ومثل آخر نرغب ان تكون القسامات او الطلاء من النوع الجيد ولم يكتب ويحدد هل هي صناعة س او صناعة ص او نوع س او نوع ص وفي عقد الايجار ايضا لا تترك العبارات المفتوحة وتعطي عدة معاني ثم تحدث المشاكل بعد ذلك بين المالك والمستأجر والورثة والمستأجر والامثلة كثيرة مثلا موعد تسليم الايجار او موعد تسليم المبنى او اعادة ما سيحدثه المستأجر في المبنى لابد من تحديد النقاط بدقة والمطلوب بدقة ابتعاداً عن المشاكل بعد ذلك قال تعالى في محكم كتابه الكريم (وما اختلفتم فيه من شيء محكمه الى الله ذلكم الله ربي عليه توكلت واليه انيب) الشورى 10. وقال سيد الخلق والبشر رسول الله صلى الله عليه وسلم (يسروا ولا تعسروا، وبشروا ولا تنفروا، وتطاوعوا ولا تختلفوا). وقيل من ترك امرا من امور الشرع احوجه الله اليه. وقال علي رضى الله عنه : قليل من الحق يدفع كثيرا من الباطل كما ان قليل النار يحرق كثير الحطب، وقال المثل : الحق سيف قاطع. وقال العرب: حق يضر خير من باطل يسر. وقيل : لا يموت الحق ووراءه مطالب. وقال الشاعر: علمته الحق لا يخفي على احد فكن محضا تعل ما شئت من ظهر وقال شاعر آخر : ماذا جرى بيني وبينك قبل ان تفجر خصومة وجدالا حتى شهرت على سيفك تبتغي ضربا يقطع مني الاوصالا فيا سادة يا كرام كن حريصا عندما تكتب العقود او الاتفاقيات وتذكر قول الله تبارك وتعالى "ان الظن لا يغني من الحق شيئاً، ان الله عليم بما تفعلون" يونس 36 – وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين.