كنت هنا في البلاد قد كتبت مقالاً بعنوان "الكلبشة" نشر في 15 / 3 / 1436ه 6-1-2015م عن عدم تطبيق نظام الاجراءات الجزائية عند التعامل في بعض اقسام الشرطة في حالة ارسال المتهم حتى في القضايا البسيطة لهيئة التحقيق والادعاء العام و"تقييده" ويطبق ذلك في تهم بسيطة "مضاربة" اصاباتها بسيطة وهو ما اوضحه النظام بعدم القيد الا في الحالات الجنائية والاعتداء على النفس وقضايا القتل والمخدرات والاعتداءات الكبيرة او من يخشى هروبه.. لكن الشواهد تقول ان الامر كما هو وكأن اقسام الشرطة هذه لم تبلغ من قبل اداراتها بالنظام او ان هناك التباسا في التطبيق وحرصا خوفاً من المسؤولية والمحاكمة .. لكن هذا الامر الى جانب مخالفتهللنظام يؤثر وينال من كرامة الانسان الذي كفل النظام له التعامل بعيداً عن النيل من قيمته وانسانيته.. ما دعاني لهذا ما يردده الناس من استمرار "كلبشة" المتهم في التهم الصغيرة في حالة نقله الى هيئة الادعاء والتحقيق رغم توفر كل المعلومات لدى قسم الشرطة الامر الذي يجعلني اخاطب مدير الأمن العام بأن يوضح لنا الاسباب لعل لديه ما يزيل الالتباس؟! اسأل اصحاب العلاقة. * هل تم الانتهاء من تبليع كل جهات القبض والحجز بالنظام خاصة بعد موافقة مجلس الوزراء مؤخراً على اللائحة التنفيذية له؟ * هل يحتاج الأمر لدورات بسيطة للمنفذين والمطبقين في الشُرط وغيرها للتعريف بالنظام ومواده وامثلة من الواقع لكيفية سريانه؟ ان الجميع ينتظر لان هذا النظام يعد من افضل واقوى الانظمة على مستوى العالم .. لكن يبقى التطبيق وهو مرحلة هامة للجميع.. المعلم .. المعلم .. المعلم بعد دمج وزارة التربية والتعليم مع وزارة التعليم العالي في وزارة واحدة اختير لها اسم "وزارة التعليم" وقفنا على العديد من الاراء التي نشرتها الصحف وبعض القنوات ومواقع التواصل ووجدت ان التركيز ابتعد عن "المعلم" الذي هو محور العملية التربوية التعليمية والحديث عن استراتيجيات وبرامج تطويرية واجهزة وتعليم عن بعد وغيرها .. ان المعلم يستحق من الوزير الجديد الاهتمام الاول وليقف الوزير عبر زيارات عشوائية على مستوى بعض المعلمين في المدارس في المناطق في مختلف المراحل ويرى انه لابد من تطوير لعدد من المعلمين يؤثرون في الطلبة والطالبات بآلية مدروسة تطبق على عجل وتخير المعلم بين القبول بآلية التطوير او مغادرة الميدان. المعلم يا وزير التعليم حتى في الجامعة ثم بعده تأتي باقي البرامج .. المعلم هو المستهدف في اي تطوير.. محمد ميمني فقدنا وزملائي رجال التربية عصر الخميس الماضي الزميل العزيز التربوي محمد ياسين موسى ميمني احد ابرز المعلمين في العاصمة المقدسة زاملني في مدرسة الملك خالد الابتدائية في مكةالمكرمة بداية تأسيسها في 1399ه وحتى 1417ه عرفناه خلالها نعم المعلم رفيع الخُلق ومن اسرة كريمة يؤدي عمله التربوي التعليمي بمهارة عالية متدين وبار بوالديه.. طلابه اليوم في مختلف الاعمال مدنية وعسكرية.. كان محبوبا من الجميع صاحب شخصية معتدلة يحرص على الانضباط في دوامه ودقيق في اداء وجباته داخل الفصل الدراسي يشارك زملاءه في اعمالهم يحبه طلابه ويقدرون دوره وما يبذله من جهد .. رحمك الله ايها العزيز والدعاء له بالرحمة والمغفرة ولوالديه ولاشقائه حمزة وعبدالعزيز وسليمان واسحاق وابنائه خالد وموسى وعماد وعادل وبناته المواساة وان يعوضهم الله في فقده.. كنت محبوباً من الجميع وفقدك وبكاك كل من عرفك. (إنا لله وإنا إليه راجعون).