الإلهام الإماراتي الذي جعل المستحيل يصبح واقعا للجميع، نعم هو واقع خليجي مميز تصنعه الإنجازات والحضارة الرياضية في دولة ( الإمارات ) التي تثبت كل يوم أنها تسابق حلما عربيا ينتظره الجميع . بالأمس استضافت الإمارات كأس أمم اسيا والتي نظمتها عام 1996 واليوم تتولى الأهداف السامية في طلب استضافة أمم آسيا 2019، والتي لم تبرح الذاكرة بعد وفق تأكيدات الشيخ سلمان بن خليفة رئيس الاتحاد الآسيوي للعبة والذي أسهب في الإشادة بالملف الإماراتي ونقاط القوة فيه والذي لم يترك شاردة ولا واردة في متطلبات التنظيم إلا أحصاها، فأجهز بذلك على حظوظ الملف الإيراني الذي حمل "وعوداً" وافتقد لتسهيلات وخيارات كانت أساسية في الملف الإماراتي. ليمنحوا الإمارات حلم آسيا واللعب على أرضها . لتؤكد انها تسابق حلما إبداعيا في المنافسة وقواعدها. فالملف الإماراتي للاستضافة هو درس يقدم لكل الدول بأن ترى كل خطوة تاريخية تصنعهاالامارات لتقفز من الورق إلى العقول ومن الانطباع إلى الاقتناع. لم نكن نصدق أن الإمارات الصغيرة بحجمها وسكانها أصبحت تحقق ما كنا نراه (حلما) لنا في العالم العربي والإسلامي. خاصة أنها تشهد طفرة غير عادية في تشييد المنشآت الرياضية والبنية التحتية والضيافة هذا بالاضافة للملف الإعلامي لتحقيق حلم الاستضافة والترويج له إرادة وريادة وتفوق بتخطيط سليم افرز هذا النجاح الرائع . . أماراتنا هي المستقبل وإنني أحسب بأن الإنجاز الذي تحقق بالأمس في طلب الاستضافة من الممكن أن يتحول إلى نقطة تحول في الكثير من الأمور في جميع الدول الخليجية. وإيجابياته ستكون كبيرة بإذن الله. كل التوفيق لعيال زايد ورجالها قدها وقدود وأهلها الطيبين ودمتم.