يظل السؤال قائماً عن مصير.. مكتبة عارف حكمت بالمدينة المنورة.. أين سوف يكون مقرها بعد أن أزيلت من موقعها التاريخي في الركن الجنوبي الشرقي من المسجد النبوي الشريف، ذلك المبنى المميز في هندسته، وفي مبناه.. يقال إنه قد تم ترحيل ما بها من نفائس الكتب الى مكتبة الملك عبدالعزيز.. ويقال الآن سوف يتم نقلها الى الجامعة الإسلامية.. وهذا التنقل نخشى ان يصيب بعض ما بها من كنوز تراثية بعض "العطب" هذا أولاً. ثانياً لابد من ايجاد مبنى مستقل لهذه المكتبة التي تعتبر احدى أسس روافد المعرفة بما كانت تمثله من روافد علمية بذلك التنوع الفكري والتراثي الذي كانت تحتويه في شتى العلوم التاريخية والحديثة، وعلوم القرآن وتفسيره، كما أن بها من المخطوطات النادرة جداً بتلك الفهرسة المنظمة بها. ولعل موقعها المميز بجانب المسجد النبوي الشريف أعطاها بهاءً آخر، وسهل الوصول اليها لكل زائر للمسجد النبوي الشريف.. لهذا أرى أن يكون لها مبنى خاص بها، وأن يكون قريباً من المسجد النبوي "العزيز"، والذي أراه أن أنسب مكان هو أن يكون مبناها داخل محطة القطار "الأستصيون" فهو الموقع المناسب لها فالمحطة من حيث تملكها وقف.. والمكتبة ايضا هي الاخرى وقف فما يضير أن تقام في الجهة الغربية من المحطة، وهناك مساحة الأرض تكفي لهذه المكتبة خصوصاً إلا إذا تم البناء على شكلها القديم من الحجر الأسود ليكتمل المنظر العام فالمحطة وبجانبها المسجد كلها بالحجر الأسود ليكون هناك تلاقٍ في الشكل العام.. خصوصاً وان هناك المبلغ الذي تم تقديره عند نزعها سوف يغطي كل تلك التكاليف.