أواصل ما كتبته في الاسبوع الماضي عن وجوب أداء الصلوات في المساجد مرتدين احسن الثياب امتثالاً لأمر المولى عز وجل "يا أيها الذين امنوا خذوا زينتكم عند كل مسجد" واذكر بعض تصرفات المصلين غير اللائقة فقد لاحظت ان بعض المصلين يسابقون الامام في السجود بعد الرفع من الركوع او بين السجدتين ويذكرني هؤلاء الاخوة بحلبات سباق الجري حيث تجد المتسابقين يتحفزون للانطلاق فور سماع الصفارة هل المصلون في حلبة سباق؟. ثم انظر اليهم وهم يتسابقون ويتزاحمون على الابواب فور التسليم! يقشعر بدني عند ملامسة اقدام الغرباء لقدمي وقت الصلاة ولكن هناك بعض المصلين – هداهم الله – يصرون على ملامسة اقدامهم لاقدام جيرانهم معتقدين بذلك انهم يسدون "الثغرات" مع ان الحديث واضح وصريح "حاذوا بين المناكب وسدوا الفرج" بضم الفاء وفتح الراء والمناكب هي الاكتاف. الا يرى أولئك المصلين بانهم يتسببون في وجود ثغرات اكبر بين ارجلهم بمحاولتهم سد الثغرات بينهم وبين جيرانهم. كنت أصلي الفريضة ذات يوم في المسجد ووجدت جاري في الصف يسبح ويحمد ويدعو بصوت عالٍ عند الركوع والسجود فوجدتني لا شعورياً اقول امين بدلا من التسبيح. ان التسبيح او قراءة القرآن بصوت عالٍ للمأموم يشوش على باقي المصلين وليعلم هؤلاء الاخوة ان الله سميع بصير وانه يسمع دبيب النملة ويراها حتى في بهيمة الليل. ألاحظتم كما لاحظت ان بعض المصلين تنتابهم حركات غريبة عند قيام الصلاة فتارة تراه يحك ذقنه واخرى يحك راسه او ظهره او اي جزء من جسمه وكأن به "جرب" لو خشع هذا المصلي في صلاته لخشعت جوارحه. واختم مقالتي هذه بالطاعون الذي انتشر في مساجدنا واعني بذلك الموسيقى والاغاني التي ادخلوها الى المساجد في جوالاتهم بالرغم من اللافتات المعلقة على ابواب المساجد وفي داخلها باغلاق الجولات ولكن "كم تعلم في المتبلم يصبح ناسي" وانا لله وانا اليه راجعون. وقد بلغت الجرأة والوقاحة ببعضهم "طق الحنك" في الجوال اثناء الطواف. وكذلك السعي فهل هناك مصيبة اكبر؟ ألا توجد طريقة تمنع الاستقبال والارسال من الجوالات في منطقة المسجد الحرام وبين الصفا والمروة. 0504607055