يشعر بعض الشباب بالضيق من إطالة بعض الأئمة صلاة التهجد متناسين الفوائد الصحية لصلاة التهجد حيث أكدت دراسات طبية فرنسية وأمريكية تم نشرها فى الأعوام الأخيرة أن أداء وإطالة بعض حركات الصلاة عند المسلمين لها فوائد طبية متنوعة فأداؤها علاج طبيعي لأمراض العمود الفقري ورفع اللياقة البدنية للمصلي، فرفع اليدين إلى الأعلى سواء حذو المنكبين أو حيال الأذنين فيه شد لعضلات الصدر وتحريك لمفصل الكتفين إلى الخلف ما يقوي ويشد عضلات الصدر والكتفين، وعند الركوع يتم تحريك مفاصل الركبتين، وتعريضهما للحركة عند وضع الكفين واليدين فوق صابونتي الركبتين والضغط عليهما يساعد على تدفق الدم إليهما ليصل الغذاء لهما. ويقول الأطباء إن الله خلق لمفاصل الإنسان ما يسمى بزيت المفاصل فإذا رفع الإنسان من الركوع قبل أن ينتشر هذا الزيت فإنها تحتك ببعضها ما يتولد عنه آلام شديدة في المفاصل ولو بعد حين أي إنه كلما أطال الإنسان الركوع والتسبيح تدفق الزيت إلى المفاصل خاصة مفاصل الركبتين فيتقي بذلك خشونة الركبة وآلامها مع تقدم العمر وتيبس العظام والمفاصل عند كبر السن، فيما فسر علماء مسلمون قوله تعالى «شددنا أسرهم» أي شددنا عظامهم وفقراتهم وركبهم ومفاصلهم وجاءت هذه الآية بعد الحث في الآية السابقة على قيام الليل أي كلما قام الإنسان في الصلاة أي أطال ركوعها وسجودها. وتؤكد دراسات علمية متنوعة أن السجود يدفع الهواء من جوف المعدة إلى الفم فيعمل على راحتها من وطأة التمدد والانتفاخ، وبالنسبة إلى الرأس فيوجد به المليارات من الخلايا العصبية التي تحتاج إلى زيادة تنشيط الدورة الدموية المارة بها وهذا ما يحققه لها وضع الرأس المنخفض في السجود ما يسمح بمرور كميات كبيرة من الدم إليها ما يعمل على تجديد هذه الخلايا وتنشيطها وبهذا تتم صيانتها والمحافظة عليها من العطب والتلف. ويقول الأطباء: في جبهة الإنسان بين الحاجبين أعلى الوجه في الجبين هناك ملكة الغدد «الغدة النخامية» تنشط وتعمل بالضغط عليها لذلك كلما أطال المسلم السجود زاد الضغط على ملكة الغدد فتنشط وتؤثر في جميع الغدد الأخرى في جسم الإنسان وتؤدي دورها الطبيعي في سلامة الجسم وصحته، فيما تؤدي الجلسة بين السجدتين وجلسة التشهد الأخير «التورك» إلى تنشيط الدورة الدموية وتنظيم ضربات القلب.