أعادت الاستثمارات السعودية في قطاع الزراعة الروح لآلاف الأفدنة في السودان، من بين هذه الأراضي ثلاثين ألف فدان كستها الخضرة لتبعث الحيوية بين كل مفردات الطبيعة البكر ضمن مشروع كفاءة الزراعي الذي تملكه شركة الراجحى الدولية السعودية للزراعة والذي يقف شاهدا لاحدى ثمرات مبادرة العاهل السعودي الملك عبد الله لتحقيق الأمن الغذائي العربي.وتزرع الحبوب والاعلاف في هذه المساحة باستخدام احدث التقنيات بكلفة بلغت 500 مليون ريال سعودي من المتوقع أن تتضاعف مع ازدياد حجم المساحات المستغلة التي ستصل إلى 300 ألف فدان مستقبلا.مسؤول الهندسة الزراعية بمشروع كفاءة فيصل على أشار إلى أن المشروع يستخدم احدث التقنيات بما فيها تقنية الليزر لعمليات الري وزيادة الإنتاج. وغير بعيد من مشروع شركة الراجحى الزراعي في السودان تتمدد قناديل القمح وتلوح زهرة عباد الشمس كدليل أخر على اتجاه الاستثمار السعودي في السودان حيث مشروع شركة كراون لمجموعة من رجال الأعمال السعوديين والذى يضم أيضا استثمارا في إنتاج الألبان واللحوم في مساحة أربعة آلاف فدان موفرا فرصا للعمالة المحلية.ما يقارب ال7 آلاف فدان من المساحات الزراعية تستثمر بواسطة رجال الأعمال السعوديين موزعة على 3 أقاليم سودانية الغالبية منها في ولاية نهر النيل ولكن الخطط الموضوعة تشير إلى تضاعف هذه الأرقام من خلال الملتقي السعودي السوداني الذي تستضيفه العاصمة الرياض ليقفز حجم المبالغ المستثمرة من 2 مليار إلى ما يقارب 13 مليار دولار.وتدفع الدول العربية نحو 49 مليار دولار لاستيراد موادها الغذائية من المتوقع أن تصل إلى 89 مليار دولار، وستقل هذه الأموال بنسبة فارقه بحسب الخبراء اذا ما اتجهت هذه الدول للاستثمار في المناطق القريبه ابرزها السودان لتوافر الظروف الطبيعية والمناخيه مما يعنى عمليا فتح ابواب التعاون الاقتصادى بين هذه الدول على مصراعيها وتحقيق أمنها الغذائي.