اشتكى عدد من المواطنين من ارتفاع فاتورة المستشفيات والمستوصفات الخاصة في محافظة جدة واكدوا استغلال المريض جراء المواعيد طويلة الأمد في المستشفيات الحكومية. أين الرقيب؟: وتساءل المواطن علي القرني عن دور الجهات الرقابية في وزارة الصحة بجدة عن الزام القطاع الصحي الخاص باسعار معينة للعمليات الصغرى والكبرى أو التحاليل المبالغ فيها حيث اشار القرني أن سعر التحاليل يتجاوز 1000 ريال وهي روتينية الهدف منها على حد قوله الحصول على مبالغ مالية اضافية وارهاق المريض مالياً. وبين أن الزحام الشديد على المستشفيات الحكومية والمواعيد هي السبب في دفع المواطنين إلى (الخاصة) التي استغلت الوضع ورفعت فاتورة الكشف إلى 200% دون رقيب. خصومات وهمية: وأكد سعد الزهراني أن الحسومات التي يضعها بعض الاطباء اصحاب صلاحية الخصم على حد قولهم ما هي إلا ضحك على الذقون لا تتجاوز 10% من القيمة المرتفعة أصلاً في الخدمة العلاجية المقدمة. واستغرب الزهراني عدم وجود أية جهة من الصحة لمراقبة ما يحدث في القطاع الخاص الصحي الذي رفع الاسعار بشكل مبالغ فيه. واضاف الزهراني أن القائمين على الأمور المالية الذين يقدرون فاتورة العملية اشخاص عاديون وليس لهم دراية بالجانب الطبي وبالطبع ليس امام المريض إلا الدفع والاستدانة لسداد الفواتير الباهظة. وطالب الزهراني وزارة الصحة ايجاد حلول عاجلة ووقف جشع تجار المستشفيات الخاصة. 8 آلاف ريال في يوم: ويقول حمد الشريف انه قام بمراجعة احدى المستشفيات الخاصة في جدة وتقرر اجراء عملية جراحية وهي تندرج تحت مسمى عملية اليوم الواحد (صغرى) وبفاتورة ثمانية آلاف ريال وغير قابلة للخصم. واشار الشريف انه تردد على اكثر من مستشفى حكومي ولم يستطع معالجة زوجته بسبب عدم وجود سرير يستقبلها. وتابع قائلاً:" المعاناة كبيرة مع المستشفيات الحكومية والأمر يحتاج إلى حل حتى يستطيع ذو الدخل المحدود من تلقي العلاج اللازم لهم دون الذهاب إلى الخاصة وتقديم ميزانية الاسرة لهم في اليوم الواحد, كما بين الشريف أن المشكلة في القطاع الصحي الخاص أنه تجاوز في رفع الاسعار وحتى ما بين مستشفى وأخرى وبالرغم من نفس الخدمة نجد السعر مختلفا في القيمة العلاجية . وهذا امر يحتاج إلى التدخل من الجهة الرقابية في وزارة الصحة.